أحالت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة أسفي، الخميس، على النيابة العامة المختصة، شخصين يبلغان من العمر 31 و33 سنة، للاشتباه في تورطهما في الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المفضي إلى الموت.
وتعود تفاصيل هذه الجريمة التي وقعت بعزيب الدرعي بمدينة آسفي، إلى يوم الثلاثاء الماضي حين اهتزت عاصمة عبدة على وقع جريمة راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 24 سنة، إثر شجار بينه وبين شخص من ذوي السوابق القضائية.
ولفظ الشاب (ز.ع) أنفاسه الأخيرة بمستعجلات مستشفى محمد الخامس بمدينة آسفي، بعدما تعرض لطعنات سكين على مستوى البطن وجهها إليه غريمه (ك.م) الذي كان يتحرش بشقيقة الهالك.
وخلال شهر رمضان، وقع بين الموقوفين والهالك نزاع ترتب عنه تدخل انتهى إلى الصلح بينهم، لكن بعد ذلك أقدم المشتبه فيه على قتل الضحية، الذي شاعت أخبار بوجود علاقة بين أخته والمعتدي.
ونفت نهيلة، أخت الهالك زهير، أن تكون موضوع أي علاقة مع المعتدي الذي قتل شقيقها، وقالت: “تلقيت خبر وفاة أخي باستغراب، ولم أصدق ذلك سوى بالمستشفى”، وكذبت ما يشاع جملة وتفصيلا.
وأرجعت المتحدثة نفسها، في تصريح صحافي، الجريمة إلى نزاع قديم بين المعتدي وبين شقيقها الهالك، بسبب تحرش الشاب الموقوف بها الذي تطور إلى تهديد بالسلاح الأبيض لإرغامها على مرافقته، ما دفعها إلى وضع شكاية لدى أمن أسفي تم على إثرها توقيفه، “لكنني تنازلت عنها على إثر شفاعة عائلته وزجته”، بحسب تعبيرها.
وبعد إطلاق سراح الشخص المعني قبل 8 أشهر مضت، تورد شقيقة الهالك، عاد إلى سابق عهده بالهجوم رفقة شاب آخر على مسكن أسرتها وهو في حالة سكر بين، ما دفع شقيقها قيد حياته إلى الخروج والدخول في شجار عنيف معه، أصيب فيه كلاهما بجروح بليغة، ووضع كل منهما شكاية، وبعدها تم الصلح بينهما ووقعا تنازلا لبعضهما البعض.
ووفق المعطيات الأولية للبحث الذي أنجزته المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة أسفي، فقد دخل أحد المشتبه فيهما في نزاع مع المشتبه فيه الثاني وشخص ثالث يبلغ من العمر 24 سنة بسبب خلافات سابقة بينهم، الأمر الذي تطور إلى تبادل الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض بالشارع العام بمدينة أسفى، ما تسبب في وفاة أحدهم وإصابة الآخرين المشتبه فيهما بجروح بليغة.