على أمل التوصل بأخبار عن أبنائها الذين دخلوا إلى سبتة المحتلة ولم يعودوا، انتقلت عائلات من مدن قريبة من الفنيدق إلى المعبر الحدودي “باب الديوانة”، بعد مرور أيام على “النزوح الجماعي” لعدد من “الحرّاكة” إلى الثغر المحتل.

وعاد الهدوء إلى المعابر الحدودية بين سبتة المحتلة والفنيدق، بعد نشر تعزيزات أمنية مكثفة على مستوى الحاجز الحدودي البحري، بينما تواصل سلطات سبتة عملية الترحيل التي شملت ما يقرب من 6600 شخص إلى حدود أمس السبت.

وطيلة الأيام الأربعة الماضية، تنقلت عائلات وأسر إلى المعبر الحدودي “باب الديوانة” للاستفسار حول مصير أبنائها، حيث هناك من خرجوا من المدرسة وذهبوا مباشرة إلى الحدود صحبة بعض الأصدقاء بعدما شاهدوا على مواقع التواصل الاجتماعي الحدود وهي تستقبل أفواجا من المهاجرين “السريين”.

وأظهرت شرائط فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الأطفال الذين وصلوا إلى سبتة وهم يفترشون الأرض وظلوا لساعات بدون أكل ولا شراب، وأفراد من الشرطة الإسبانية يحرسونهم.

وفور بدء إرجاع عدد من “الحرّاكة” الذين اقتحموا الحدود خلال ليلة الاثنين الماضي، تجمهرت نساء بالقرب من “باب الديوانة” للتعرف على أبنائها، بينما لا يُعرف ما إذا كانت هذه الشرائح تنتمي إلى مدن قريبة من الفنيدق أم إنها قدمت من مدن بعيدة.

وتروي امرأة من مدينة الفنيدق أن ابنها البالغ من العمر 15 عامًا دخل سبتة المحتلة ولا تعرف إلى حدود اللحظة مصيره، وهناك عشرات النسوة ينتظرن أخبارا مفرحة عن ذويهن، تلاميذ وطلاب قدموا من مدن تطوان، مارتيل، المضيق للعبور إلى سبتة المحتلة.

وتشير التقديرات إلى أن غالبية الأطفال الذين وصلوا إلى سبتة هم تلاميذ تركوا قاعات الدراسة، جاء كثير منهم بمفردهم وعبر آخرون الحدود مع الأصدقاء أو الأشقاء الأكبر سنًا، فيما الغالبية العظمى من الأولاد أو المراهقين يوجدون في أوائل العشرينات من العمر.

ووصل معظم هؤلاء المهاجرين عن طريق السباحة، وآخرون على متن قوارب مطاطية. وتشير مصادر حكومية إلى أن العدد الإجمالي من القاصرين المغاربة الذين بلغوا سبتة يبلغ حوالي 1500.

hespress.com