الأحد 7 فبراير 2021 – 23:07
تعيش مقبرة الرحمة، المعروفة لدى السطاتيين بـ”الطويجين”، ظلاما دامسا، وهو ما أغضب عددا من المواطنين والجمعويين في عاصمة الشاوية، باعتبارها المقبرة الوحيدة بالمدينة التي لا تزال أبوابها مفتوحة في وجه أهل الموتى بعد امتلاء جميع مقابر سطات، خاصة بعد انتشار ظاهرة نبش القبور والبحث عن الكنوز، أو استغلال ذلك في الشعوذة أو رعي الماشية، مطالبين بتوفير الإنارة بالمقبرة وإعلاء سورها، وتجديد أبوابها حماية لحرمتها وحرمة الأموات.
وديع مهتدي، أحد الفاعلين الجمعويين بمدينة سطات، قال، في تصريح لهسبريس، إن المقابر لها حرمتها. أما فيما يخص مقبرة “الطويجين”، فإنها توجد في منطقة معزولة عن المدينة بعد إحداث الطريق السيارة، وتفتقر إلى الكهرباء والحماية خلال هذه الفترة التي تنتشر فيها مجموعة من العصابات للبحث عن الكنوز، أو قد تتحول إلى مأوى لبعض الجانحين.
وأضاف مهتدي أن هناك حالات دفن الأموات في وقت متأخر من الليل لأسباب موضوعية متعددة، وهو ما يصطدم بغياب الإنارة، مناشدا الجهات المختصة لحل هذا المشكل. كما حمل المسؤولية للمجلس الترابي لسطات، الذي يدخل في صلاحياته توفير الإنارة بالمقابر.
رشيد متروفي، رئيس المرافق العامة بالمجلس الترابي لسطات، أوضح، في تصريح لهسبريس، أن مقبرة الرحمة المعروفة بـ”الطويجين” كانت تابعة للنفوذ الترابي سطات، إلا أنه بعد إحداث الطريق السيار، أصبحت تابعة للنفوذ الترابي المزامزة، ورغم ذلك استمر استغلالها في دفن الموتى من مدينة سطات وغيرها.
وحول غياب الكهرباء بالمقبرة، قال المتروفي إن المجلس البلدي أنشأ مقبرة جديدة في النفوذ الترابي لسطات، خلف حي السلام والثكنة العسكرية الخاصة بالقوات المساعدة غرب المدينة، وسيتم افتتاح أبوابها لدفن الموتى قريبا.
وأوضح المتحدث عينه أن عمليات الدفن تتم بالنهار. كما أن المجلس وفر عددا من الخدمات؛ كإحداث بئر ومضخة ماء. وحماية لحرمة المقبرة عموما، هناك إمكانية التنسيق مع جميع المتدخلين حول موضوع الإنارة، رغم أن الشبكة الكهربائية الخاصة بالمدينة غير متوفرة في تلك المنطقة، لتواجدها خارج النفوذ الترابي للمجلس الترابي.