
الثلاثاء 5 يناير 2021 – 04:13
عبّرت مجموعة من الجمعيات في جماعة لمهارة، نواحي مدينة تارودانت، عن رفضها بناء مدرسة جماعاتية بمجموعة مدارس أيت الحسن إبراهيم، معتبرة أن أبناء هذه المنطقة يحتاجون إلى بناء ثانوية إعدادية، والتي يؤدي غيايها إلى استفحال ظاهرة الهدر المدرسي في صفوفهم.
وطالبت ثماني عشرة جمعية من جماعة لمهارة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتارودانت بالعدول عن تشييد المدرسة الجماعاتية، مؤكدة أن الدواوير التابعة للجماعة تتوفر على مدارس ابتدائية قريبة من السكان ويتلقى فيها التلاميذ تعليمهم دون أية معاناة من بُعد المؤسسة التعليمية عن دواويرهم.
وفي المقابل، أكدت هيئات المجتمع المدني، التي راسلت عمالة إقليم تارودانت والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، أن سكان جماعة لمهارة يطالبون بتشييد ثانوية إعدادية، لأن غيابها يثقل كاهل الأمهات والآباء بمصاريف التنقل من وإليها بسبب بعدها.
هذه الوضعية، تردف الهيئات ذاتها، تؤدي إلى انقطاع التلاميذ، خاصة الإناث منهم، عن الدراسة، “وبالتالي حرمان بناتنا وأبنائنا من حقهم في التمدرس الذي كفله الدستور المغربي”، معتبرة أن بناء مدرسة جماعاتية عوض إعدادية “سيزيد السكان معاناة وأزمة إضافية، علما أن وضعيتهم متأزمة أصلا”.
وطالبت الهيئات الجمعوية المذكورة بإلغاء مشروع بناء المدرسة الجماعاتية بمجموعة مدارس أيت الحسن إبراهيم، محملين وزارة التربية الوطنية في شخص مديرها الإقليمي بتارودانت مسؤولية الأشكال الاحتجاجية التي يعتزم أمهات وآباء التلاميذ خوضها وإضراب المتعلمين عن الدراسة ومقاطعتها في حال جرى بناء المؤسسة التعليمية المرفوضة.