قال المخرج المغربي جيروم كوهين أوليفار إن فيلمه “أوركسترا منتصف الليل” حول جرح المغني الراحل مارسيل بوطبول “بعدما ذهب إلى فرنسا مجبرا شيئا ما، وهو جرح أظن أن مليون يهودي مغربي يحسون به”.

جاء هذا خلال مشاركة كوهين أوليفار في برنامج “FBM-المواجهة”، الذي تعرضه قناة “ميدي 1 تيفي” ويقدمه الإعلامي بلال مرميد.

وفي حديثه عن فيلمه “أوركسترا منتصف الليل”، قال المخرج جيروم كوهين أوليفار إنه يستلهم قصصه من الحكايات دون أن ينسخها، موردا: “لم أُعِدّ سيرة ذاتية للراحل مارسيل بوطبول (…) عندما ذهبت عنده لأول مرة كان في عرس ابنته، في الأخير عزف الكمان، وأحسست بالقشعريرة، وفي موسيقاه العربية كان كأنه غارق في النوستالجيا، أو حزين”.

وذكر المخرج أنه يعد فيلما جديدا “بإنتاج بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل”، سيكون “الإنتاج الأول بين المغرب وإسرائيل”. ستصور ثلاثة أرباعه في المغرب، وسيكون مقطعه الأول في تل أبيب، وعبره “ستتعارف ثقافتان، الإسرائيلية والمغربية، عبر شخصيتين”، ومن الضروري أن تحضر فيه “تَمَغْرَبِيتْ”.

وعن استثماره شخصية “عيشة قنديشة” في فيلمه الذي يحمل عنوان “قنديشة”، قال إنه “فخور بهذا الفيلم”، الذي استلهم فيه هذه الخرافة، دون أن يأخذ منها جانب “الإرعاب، الذي كنا نسمعه في طفولتنا من آبائنا”، بتعبيره.

وحول طريقة كتابته، ذكر كوهين أوليفار أنه يحاول الكتابة حول ما هو شخصي، وما يتعلق بالمرأة، مستندا في ذلك إلى شخص أمه التي تشكل في حياته “رمزا قويا”.

وأضاف: “أكتب بالإنجليزية، لا بالفرنسية ولا العربية، لأني تعلمت الكتابة السينمائية بالإنجليزية (…) واللغة ليست مهمة، بل الأحاسيس التي تنتجها القصة، والأساس هو الحكي، وأن تنتج الأحاسيس التي أردت أن يحس بها المشاهد”.

وعن إمكانية أن يبلغ الفيلم العجائبي “الرسائل الاجتماعية”، قال كوهين إنه “يرتدي قبعتين”؛ فيكتب أفلامه الشخصية، وينتج أيضا أفلاما جماهيرية، و”العجائبي نوع، وفي قلبه توجد الدراما، بصراعات مثل التي نجدها فيها، وبتفاعل الشخصيات يمكن أن تحكي نفس القصة التي يمكن سردها عبر الدراما”.

وأوضح المخرج ذاته أن العجائبي يعجبه لأسباب نفسية تدخل في تكوين شخصيته، علما أنه يمكّن من “الإحساس بأشياء لا يمكن الإحساس بها عبر الدراما وحدها، حيث يزيدها مذاقا، ولو أنه صعب في الأخذ بزمامه”، مع العلم أنه مزج هذا العجائبي بموضوع الهجرة في فيلمه الطويل الأول ليحكي صعوبات الهجرة بطريقة أخرى، لأنه “هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ووقع في هذه الحالة، لأخذ بطاقة الإقامة، والعمل…”.

ويرى جيروم كوهين أوليفار أن فيلمه “أوركسترا منتصف الليل”، عجائبي أيضا، وكوميدي، وفيه الدراما، مضيفا: “عندما كتبته لم أفكر في كيفية صناعته، بل قلت سأحكي القصة كما ستأتي، وكان متناسقا (…) ولم أفكر داخل إطار (…) وكتبته مثل فيلم مؤلِّف (…) وتركت أحاسيسي تتكلم، وهويتي”.

وفي ختام “مواجهته” لمرميد، قال المخرج المغربي المقيم خارج أرض الوطن إن “المغرب في الدم، وهذا ليس خطابا بل حقيقة، فأنا مغربي مثل باقي المغاربة، وكل اليهود المغاربة عْزِيز عْلِيهُم المغرب.”

[embedded content]

hespress.com