عبرت النقابات الصحية على مستوى جهة الدار البيضاء سطات عن رفضها الاشتغال أيام السبت والعطل في كافة المراكز المخصصة لعملية التلقيح ضد فيروس كوفيد 19.
وأعلن التنسيق النقابي الجهوي للنقابات الصحية بالجهة، عقب اجتماعه بالدار البيضاء، عن تشبثه بالحقوق الدستورية للموظفين، مشيرا إلى أنه قرر “مقاطعة العمل أيام السبت والعطل والأعياد في كافة مراكز التلقيح بالجهة ابتداء من يوم 27 ماي 2021″.
وشدد بيان صادر عن النقابات الخمس على أن هذه الأخيرة تطالب الجهات المسؤولة بـ”برمجة التلقيح خلال أوقات العمل الرسمية، وذلك بالمراكز الصحية المؤهلة عِوَض مراكز التلقيح المؤقتة”.
كما طالبت المكاتب النقابية الجهوية المنتمية إلى الاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والنقابة الوطنية لأطباء القطاع العام، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وزارة الصحة وباقي الجهات بتحسين الوسائل اللوجيستيكية.
واستنكرت النقابات المذكورة إرغام الموظفين على العمل في ثاني أيام عيد الفطر، “رغم ما لذلك اليوم من قدسية، لدى جميع المسلمين، وكذلك أيام السبت، وأيام العطل الرسمية، في غياب تام للتحفيزات المادية أو المعنوية، مع حرمانهم من حقهم المشروع في الاستفادة من العطلة السنوية”.
وشدد في هذا السياق رضا بنسليم، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية لأطباء القطاع العام بجهة الدار البيضاء سطات، على أن “الأطر الصحية باتت تعاني من الإرهاق بسبب الاشتغال بدون انقطاع وفي أيام العطل”، موردا أن “من حقها أخذ وقت الراحة تفاديا للإنهاك”.
وقال المتحدث نفسه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “الناس عياو، ولم تعد لهم حياة عائلية”، مضيفا: “نحن مستعدون للاشتغال ولكن ليس على حساب صحة الأطر”.
وأوضح الكاتب الجهوي للنقابة المذكورة أن الأطر “يطالبون بالاستفادة من عطلهم الرسمية ليس إلا”، محذرا مسؤولي الصحة على مستوى جهة الدار البيضاء سطات من الإقدام يوم غد السبت على الاعتماد على المتدربين للقيام بحملة التلقيح، ومشيرا إلى أن النقابات “لن تسكت عن ذلك وستقوم بفضحه في حالة اللجوء إليه”.
هذا، ونوهت المكاتب النقابية بالتضحيات التي قامت بها الأطر الصحية بالجهة في مواجهة الجائحة، رغم المعاناة النفسية والصحية والعائلية التي تكبدتها جراء العمل المتواصل دون كلل أو ملل، وفق بيانها.