هدم تام لمخيمات مهاجرين مقيمين بشكل غير نظامي في غابات الناظور جرى هذا الأسبوع، بعد تمكن 60 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء من طلب اللجوء بمليلية السليبة، عقب نجاحهم في القفز على السياج الفاصل بين المدينتين.
وابتداء من يوم الثلاثاء الماضي، وثق حقوقيون استمرار مداهمات لمخيمات المهاجرين غير النظاميين، وهدم مساكنهم بغابات الناظور وإحراقها طيلة أربعة أيام.
وبعد توقيف عدد من المهاجرين الذكور بمركز مخصص لهم في المنطقة، تم ترحيلهم إلى وجهة غير معلومة، وفق الحقوقي عمر الناجي.
وقال الناشط الحقوقي بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان-فرع الناظور إن المهاجرين قد تعرضوا “لهجوم غير إنساني، وترحيلات غير إنسانية”، بتعبيره.
وأضاف الناجي، في تصريح لهسبريس، أن انطلاق هذه الحملة التي شهدت مهاجمة مخيمات المهاجرين بالناظور وإحراقها، تمت “مباشرة بعد محاولة دخول مليلية الناجحة يوم الاثنين من طرف 60 مهاجرا”، وهو ما جرى بـ”تزامن مع زيارة مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية لعامل المدينة”.
ورجح الحقوقي ذاته ترحيل عدد من المهاجرين إلى مناطق بجنوب المغرب، وليس إلى المناطق القريبة من الحدود المغربية الجزائرية، بينما تركت النساء في ظروف صعبة مع أطفالهن دون مسكن بعد هدم المخيمات.
وعلق الناجي على هذه الحملة التي دامت أربعة أيام بكونها استمرارا مغربيا في “خدمة السياسات الأوروبية”، والقيام بـ”دور دركي أوروبا رغم جائحة كورونا”.