الإثنين 10 ماي 2021 – 01:51
تستعد مصالح وزارة التربية الوطنية بمدينة الدار البيضاء لإخلاء أكبر ثانوية إعدادية من حيث المساحة بالحي الحسني، لفسح المجال أمام المصالح الحكومية لتفويتها إلى مستثمرين خواص.
وقال المصطفى المهجور، رئيس جمعية آباء وأولياء أمور تلاميذ الثانوية الإعدادية أنس بن مالك، إن قرار إفراغ الفصول الدراسية من التلاميذ ونقلهم إلى مؤسسة تعليمية تبعد بكيلومترات عدة عن المؤسسة الحالية، جاء بشكل مفاجئ وغير منتظر.
وأوضح المهجور أن الآباء سارعوا إلى ربط اتصالات متعددة مع أكاديمية ومديرية التربية الوطنية من أجل الوقوف على حقيقة هذا الأمر الذي سيلحق أضرار بأزيد من 500 تلميذ يتابعون تعليمهم بهذه المؤسسة، مشددين على عدم قبول هذا القرار الذي سيزيد متاعب إضافية للتلاميذ وأسرهم هم في غنى عنها.
من جهته، أوضح سعيد كشاني، رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أن الكونفدرالية عقدت اجتماعا عاجلا مع المسؤولين القائمين على قطاع التعليم والتربية الوطنية على الصعيد المحلي بمدينة الدار البيضاء وعلى المستوى المركزي بالرباط، من أجل الوقوف على حقيقة الموضوع وحمل المسؤولين على التراجع عن قرارهم، لأن من شأن إغلاق هذه المؤسسة أن يزيد من تفاقم مشكل الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية بالعاصمة الاقتصادية.
وأضاف رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، في تصريح لهسبريس، قائلا: “لقد عبرنا للمسؤولين في أكاديمية التعليم عن رفضنا لمسألة نقل التلاميذ إلى مؤسسة تعليمية أخرى وتفويت الثانوية الإعدادية أنس بن مالك، ورفضنا التوقيع عن محضر يتضمن تقريرا يهم موضوع إفراغ هذه الثانوية من تلاميذها وأطرها التربوية، وحاليا سنواصل العمل على إقناع المسؤولين بضرورة التخلي عن هذا الموضوع الذي يهم 500 تلميذ بالحي الحسني”.
وحاولت هسبريس ربط الاتصال بالمديرة الإقليمية للتربية والتعليم بالحي الحسني من أجل الحصول على وجهة نظرها في الموضوع، إلا أن الهاتف ظل يرن بدون مجيب.
