خرج رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ليؤكد حقده على المغرب من خلال تبنيه طرح رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، الذي دعا إلى فتح الحدود بين بلاده والجزائر وليبيا وتبني عملة واحدة.
وأكد مقري، كما نقل ذلك الإعلام الجزائري، أنه يدعم طرح راشد الغنوشي، غير أنه زاد محاولا إصلاح الخطأ الذي سقط فيه وجر عليه وابلا من الانتقاد: “الغنوشي ذكر تونس والجزائر وليبيا ونسي موريتانيا، ونحن نضيفها”.
رئيس حركة السلم عبّر عن حقده الدفين تجاه المملكة، وعدم استساغته ما حققته من تطورات، إلى جانب الإنجازات الدبلوماسية التي أقلقت راحة النظام الحاكم بالجارة الجزائرية، إذ قال إن “المغرب جلب الصهاينة إلى باب البيت، ولا يمكن أن نثق فيه مجددا، إلا في حال ابتعاده عن الطريق الذي سلكه، وعندها سيكون هناك حديث آخر”.
وشدد المتحدث نفسه على أن أعضاء حركته “يتمسكون ببناء المغرب العربي، ويساندون أي اتفاق يجري بين الدول الأربع”، في إشارة إلى ليبيا، وتونس، والجزائر وموريتانيا، على أن البقية (يقصد المغرب) ستأتي كما حدث مع الاتحاد الأوروبي، وفق تعبيره.
ويبدو أن مقري، ومعه نظام الحكم في الجارة الشرقية، يحاول استغلال تصريحات راشد الغنوشي التي لا تمثل رأي التونسيين عامة، للتخفيف من وطأة الإنجازات التي حققها المغرب، إلى جانب الانتصارات الدبلوماسية في ملف الوحدة الترابية.
وكان رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، خرج في تصريح تلفزيوني، أكد من خلاله أن “مثلثا يتألف من تونس، الجزائر وليبيا، سيشكل نقطة انطلاق لانبثاق حلم الاتحاد المغاربي، على غرار بداية إطلاق الاتحاد الأوروبي”.
وأثارت تصريحات الغنوشي استياء كبيرا في صفوف مختلف الفاعلين بالدول المغاربية، بما فيها تونس، الذين اعتبروا خرجته الإعلامية محاولة لوأد أحلام الساكنة في الدول الخمس الطامحة إلى إحياء المنطقة المغاربية.
واعتبر فاعلون موريتانيون ومغاربة أن تصريحات الغنوشي تسعى إلى التفرقة بين شعوب المنطقة، إذ قال في هذا السياق رئيس حزب الجبهة الشعبية بموريتانيا، محمد محمود ولد الطلبة، في تصريح إعلامي: “المواطن المغاربي لا ينتظر الخير والاستقرار والتنمية من حركة النهضة وقياداتها وأفكارها الهدامة والدخيلة على عادات وتقاليد سكان المغرب الكبير، والتي تدفع بالشعوب المغاربية إلى النفق المظلم”.