الجمعة 26 فبراير 2021 – 23:32
تحدثت الخارجية الإسبانية ضمن إستراتيجيتها للعمل الخارجي للفترة ما بين 2021 و2024 عن تعزيز جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حلول سياسية في الصحراء.
الإستراتيجية التي أعلنتها وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، وتحدد علاقات الحكومة الإسبانية الخارجية خلال السنوات الأربع المقبلة، تحدثت عن مكانة المغرب قائلة: “بالنسبة لإسبانيا فإن العلاقة مع المغرب يتم تحديدها على حد سواء من خلال القرب الجغرافي وكثافة المصالح والتحديات المشتركة واتساع نطاقها”.
وتحدثت الخارجية الإسبانية في إستراتيجيتها عن تأثر أمن واستقرار إسبانيا بالأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وبشكل أكثر تحديدًا في المنطقة المغاربية، وزادت: “هذا هو السبب في أن لديها تعاونا وثيقا مع حكومات الضفة الجنوبية لاستغلال الفرص العديدة للتعاون ومواجهة التحديات”.
كما تحدثت الإستراتيجية الجديدة عن عقد مشاورات سياسية واجتماعات رفيعة المستوى مع دول المغرب العربي، وخاصة مع المغرب والجزائر، من خلال إستراتيجيات محددة بالتعاون مع كليهما، مردفة: “المغرب هو البلد الذي به أكثر المراكز التعليمية الإسبانية، ملحقة بوزارة التربية والتعليم والتدريب المهني، حيث يدرس أكثر من 4500 طالب”.
وأشارت الوزارة ذاتها إلى أن الأولويات الرئيسية لإسبانيا في المنطقة هي: تعزيز مساحة الأمن والاستقرار السياسي للتعامل مع تهديدات مثل الإرهاب أو الجريمة المنظمة، وبناء منطقة ازدهار مشتركة من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وأيضا تعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتفضيل الاتصالات الثقافية والبشرية.
وتحدثت الإستراتيجية أيضا عن تفضيل التكامل الإقليمي من خلال الأشكال القائمة بالفعل، مثل الاتحاد من أجل المتوسط ومنتدى 5 + 5، وأيضا إدارة تدفقات الهجرة المتزايدة عبر طريق غرب البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وتعزيز حوار الطاقة والمناخ، والمساهمة في التعافي الاقتصادي من خلال نشاط الشراكات والدبلوماسية الاقتصادية، متابعة: “رحبت إسبانيا باتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، وتثق في أن هذه الاتفاقيات المساهمة في خلق بيئة مواتية لاستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي تبلغ ذروتها قد بدأت في مؤتمر مدريد عام 1991، للاتفاق على حل دائم يقوم على دولتين”.