مازالت أسرة شاب مغربي من المهاجرين غير الشرعيين اللذين وافتهما المنية قبل أيّام في إسبانيا، بسبب موجة البرد الحادة التي تشهدها الجارة الشمالية، تنتظر الحصول على الموافقة لنقل جثمانه صوب المملكة لدفنه بالقرب منها.

وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن السلطات الإسبانية رفضت تسليم جثة الضحية لقريبة له قدمت من إيطاليا، على اعتبار أنه مسجل لديها باسم مهدي، بينما يعرف بين معارفه وأقاربه باسم أمين.

وتشير المعطيات المتوفرة لدى الجريدة إلى أن السلطات الإسبانية راسلت نظيرتها المغربية للتأكد مما إن كان الضحية هو نفسه أمين، قصد تسليم جثته لقريبته لنقلها صوب أسرته بالمغرب.

وأكدت مصادر جمعوية ببرشلونة أن مصالح القنصلية المغربية تقوم بدور كبير من أجل تسهيل تنقيل جثمان الضحية صوب المنطقة التي يتحدر منها في المغرب، حيث تنسق مع المصالح الإسبانية في هذا الجانب.

وتناشد أسرة الشاب المغربي السلطات المغربية الإسراع في تسليم نظيرتها الإسبانية معلومات حول ابنها، وردا بخصوص البصمات التي رفعتها، وذلك لتمكينها من استلام الجثة ودفنها وفق الطقوس الإسلامية.

وكانت مدينة برشلونة بإسبانيا اهتزت قبل أيّام على وقع مقتل شابين مغربيين من المهاجرين غير النظاميين، تم العثور عليهما بأحد الأسواق وقد انخفضت درجة حرارتهما بشكل كبير.

ودعت فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا إلى مواجهة تأثير البرد على المهاجرين غير الشرعيين، وناشدت الجمعيات الإسلامية الانخراط في عملية دعم هؤلاء في هذه الفترة الصعبة، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية في هذا البلد.

وأكد محمد الإدريسي، رئيس الفدرالية، في تصريح سابق لجريدة هسبريس الإلكترونية، على ضرورة انخراط المساجد على مستوى التراب الإسباني في استقبال المهاجرين غير النظاميين وإيوائهم خلال هذه الفترة الحرجة.

hespress.com