توقعت إسرائيل إطلاق رحلات جوية مباشرة بين الرباط وتل أبيب في شهر يوليوز المقبل، وذلك بعدما تم تأجيل تنزيل مضامين استئناف العلاقات لمرات عدة، إما بسبب تداعيات فيروس كورونا أو بسبب العدوان الإسرائيلي على فلسطين.
وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن هناك “تفاؤلا بشأن الرحلات إلى المغرب، رغم أنه لا يوجد إلى الآن اتفاق واضح بشأن تأشيرة الدخول، لكن يبدو أن المغرب هو أحد الوجهات الأقرب إلى الترتيب في الوقت الحالي”.
وأعلنت نائبة رئيس قسم التسويق في شركة الطيران الإسرائيلية “يسراير” أنه من المتوقع تسيير رحلات مباشرة إلى مدينة مراكش في شهر يوليوز المقبل، وقالت: “نتوقع أن يكون المغرب وجهة سياحية مثيرة نظرا للمميزات التي يتمتع بها، من شواطئ وطبيعة خلابة”.
وقال مسؤول في تصريح لموقع “ماكو” الإسرائيلي إن “الوجهات الجديدة مثل البحرين والمغرب تواجه الآن صعوبات أمنية وبيروقراطية، الأمر الذي يؤدي إلى تأجيل الرحلات”.
وكان يفترض أن يقوم وفد إسرائيلي بزيارة إلى المغرب من أجل ترتيب الإجراءات وتوقيع الاتفاقيات المرتبطة بإطلاق خط جوي مباشر بين الرباط وتل أبيب، لكن جرى تأجيل هذه الزيارة إلى موعد لاحق.
وشهد ملف استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل جمودا نوعا ما، وذلك راجع ربما إلى الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الفلسطينيين، وهو ما يظهر من خلال تأجيل لقاءات كانت مبرمجة بين قطاعات مغربية وإسرائيلية تزامنت مع أحداث غزة والقدس.
وكان ديفيد كوفرين، القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، أعلن في حوار سابق مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أنه كان من المفروض أن تبدأ الرحلات المباشرة في بداية شهر أبريل، لكن تم تأجيل موعد انطلاقها بسبب جائحة كورونا.
وأعلن المكتب الوطني للمطارات إلزامية الإدلاء ببطاقة صحية من طرف المسافرين عند وصولهم إلى مطارات المملكة.
وكتب المكتب الوطني المطارات على صفحته بـ”فيسبوك” أنه “يتعين على جميع الركاب القادمين إلى المملكة تقديم هذه الوثيقة بعد تعبئتها عبر موقعه الإلكتروني الرسمي”.
ورفعت اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة “كورونا” توصياتها إلى وزارة الصحة بخصوص نقطة إعادة فتح الحدود واستئناف الحركة السياحية مجددا، يرتقب أن تترجمها الحكومة إلى قرارات في غضون الأيام المقبلة.
وحسب معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن فتح الحدود سيكون في المرحلة الحالية تدريجيا، مع الدول الأقل ضررا من وباء كورونا، أي إنه لن يتم فتح الأجواء مع الـ54 دولة التي أغلق المغرب معها حدوده ومنع إليها ومنها السفر.