الجمعة 25 دجنبر 2020 – 19:42
وجه عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم “حمس”، أكبر حزب إسلامي جزائري، انتقادات واسعة لحزب العدالة والتنمية المغربي، خاصة عقب مواقفه بعد إعادة العلاقات المغربية الإسرائيلية.
المقري، وضمن مقال له استدل بقول للبشير الإبراهيمي رحمه الله: ”قبّح اللّه خبزة أبيع بها ديني، وأعق بها سلفي، وأهين بها نفسي، وأهدم بها شرفي، وأكون بها حجّة على قومي وتاريخي”، وتابع معلقا: “هذا هو الخبز المسموم، والخبزة المسمومة هنا مفهومها واسع: مال ومتع ومصالح شخصية، جاه وسلطة وشهرة وعلاقة وبهارج”.
وأكد رئيس “حمس” أنه “في وقت انتظرت الأمة البديل الإسلامي لينقذها من هذه الأنظمة الفاسدة الفاشلة، ظهرت تيارات إسلامية أحسن الناس الظن بها وراهنوا عليها في كل انتخاباتهم، وصبروا على عدم تمكنها بسبب الانقلابات والتزوير والمنع والصد، غير أن طول الطريق أفسد بعض هؤلاء فنزعوا إلى أكل الخبز المسموم، كمن فاتهم من الأحزاب والقوى السياسية الحاكمة”.
كما قال مقري إنه لا يقصد “في هؤلاء التيارات الدينية ذات التشدد الظاهري التي صنعتها الأجهزة الاستخباراتية للسيطرة على الساحة الدينية، والتي أضحت، بِليّ أعناق النصوص الشرعية، تبغض الصالحين وتحارب المصلحين، وتوالي العلمانيين والفاسدين وتسند الظالمين؛ بل أقصد تلك الأحزاب التي جاءت من عمق الدعوة التي صنعت الصحوة وولجت عالم السياسة ضمن تطور سنني طبيعي”.
وتابع المتحدث: “يوجد في جسم التيار الإسلامي العظيم، في كل البلدان، رجال وأحزاب ومنظمات صامدون صادقون ثابتون مضحون، لا يبالون بالسلطة وهي بين أيديهم لو باعوا، ولا تهمهم المناصب وقد تركوها قصدا وطواعية إذ لم تكن لهم لمصلحة بلدانهم وأمتهم، بعضهم آثر الإيذاء بكل أصنافه إيمانا واحتسابا، وبعضهم يواصل المقاومة وفق المتاح بما يستطيع إلى أن تأتي ساعة التوفيق وفق قواعد سننية لن تتأخر حين تجتمع شروطها”.