السبت 16 ماي 2020 – 07:30
أشاد عدد من الجمعويين بجهة درعة تافيلالت بمبادرة إحداث المدرسة العليا للتكنولوجيا في مدينة ورزازات، والتي ستكون قيمة مضافة كبيرة للتعليم والتكوين على مستوى الجهة عموما، خاصة للفئة الشابة من خلال اكتساب معارف تطبيقية ونظرية في عدد من المجالات ذات الارتباط بالتكنولوجيا.
وقال جمال عبد الصادق، فاعل جمعوي بإقليم زاكورة، إن الهدف من إحداث المدرسة العليا للتكنولوجيا بمدينة ورزازات هو الارتقاء بمهن التكوين في المجالات المرتبطة بالقطاع بشكل عام والتكنولوجية بشكل خاص، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة ستكون قيمة مضافة على جهة درعة تافيلالت بشكل عام.
وأكد الجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن أقاليم هذه الجهة عانت لسنوات طويلة من غياب مدارس عليا وجامعة مستقلة، الأمر الذي يجعل الطلبة يضطرون للتنقل إلى أكادير أو مراكش أو مكناس لولوج الجامعات أو مدارس عليا، مبرزا “أن إحداث المدرسة العليا للتكنولوجيا سيمكن المئات من الطلاب من متابعة دراستهم بالقرب من أهاليهم”، مشددا على “ضرورة إحداث جامعة مستقلة وكلية الطب بالجهة”، بتعبيره.
من جانبه، قال أحمد منصور، فاعل حقوقي بمدينة ورزازات، إن الغرض من إحداث هذه المؤسسة العليا بمدينة ورزازات يأتي من أجل تكثيف العرض العمومي والرفع من الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالي الحالية، بغية فتح المجال أمام أكبر عدد ممكن من أبناء الجهة لممارسة حقهم الدستوري في اختيار تعليمهم.
ونوه الحقوقي ذاته بمبادرة إحداث المدرسة العليا ذاتها، مشيرا إلى أن الجهة في حاجة ماسة إلى مجموعة من الأقطاب التعليمية والتكوينية من أجل تحقيق العدالة المجالية في جميع القطاعات سواء التعليمية والتكوينية والاقتصادية والتنموية، يقول الحقوقي ذاته.
من جهته، أكد مسؤول بمدينة ورزازات أن إحداث المدرسة العليا للتكنولوجيا سيجعل ورزازات حوضا للتكوين في المهن، مضيفا أن هناك مشاريع في طور الإنجاز كالمعهد الوطني للتكوين في مهن الطاقات المتجددة ومشاريع أخرى مبرمجة ستنطلق بها الأشغال خلال هذه السنة بالمركز الجهوي للتكوين في المهن الدامجة.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن هذه المعاهد والمدارس المذكورة ستنضاف إلى مؤسسات التكوين الموجودة بالإقليم كالمعاهد المختصة في مهن السينما ومهن الفندقة والسياحة ومهن التمريض ومهن الصناعة التقليدية، علاوة على الشعب المختصة بالكلية متعددة التخصصات لورزازات، لافتا إلى أن ذلك يدخل في إطار تصور تنموي مندمج بهدف جعل ورزازات حوض التكوين في المهن.
يذكر أن مجلس الحكومة صادق، أمس الخميس، على إحداث المدرسة العليا للتكنولوجيا بورزازات التابعة أكاديميا إلى جامعة ابن زهر، حيث كان قانون المالية لسنة 2020 قد برمج الجزء الأول من الاعتمادات المالية (20 مليون درهم) الضرورية للمشروع.