أعلنت الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، في ختام اجتماع مكتبها التنفيذي بمدينة الداخلة يومي 26 و27 شتنبر الجاري، عن إطلاق برنامج الترافع الشبابي عن مغربية الصحراء، موضحة أن الترافع الشبابي عن مغربية الصحراء “هو برنامج تكويني موجه لأعضاء المنظمات الشبابية الحزبية، بهدف تمكين الشباب من الاطلاع الجيد على ملف الصحراء المغربية من مختلف جوانبه، وتعزيز قدراتهم الترافعية بخصوصه”.

ودعت الهيئة، في بيان لها تحت عنوان “نداء الداخلة للشباب الديمقراطي”، إلى توسيع مشاركة الفعاليات الحزبية والمدنية في جهود المملكة للتعريف بجدية وعدالة مبادرة الحكم الذاتي والدفاع عن مغربية الصحراء، ودعم جهود الدبلوماسية الموازية الشبابية والمدنية في هذا المجال، مطالبة الشباب المغربي المواطن بالاصطفاف خلف قضيته الأولى، والترافع عنها، وتشكيل جبهة وطنية من المنظمات والشبيبات الحزبية للدفاع عنها في المحافل والملتقيات الدولية، مع الاستمرار في تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة.

كما جددت الهيئة ذاتها التأكيد على دعم مقترح الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية، وتثمين الجهود الدبلوماسية الكبيرة، التي أثمرت افتتاح قنصليات عدد من الدول الإفريقية بمدينتي العيون والداخلة.

من جهة أخرى، دعت الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية إلى “تخليق الحياة السياسية، باعتبار ذلك مدخلا أساسيا للمساهمة في الرقي بالممارسة الديمقراطية الوطنية والارتقاء بالعمل السياسي ليكون في صلب التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي”، حاثّة الشباب على “الانخراط في المنظمات الشبابية والممارسة الفعلية للسياسة من داخل التنظيمات، لتحقيق التغيير المنشود وخدمة قضايا الشباب”. كما دعت إلى “توفير شروط انخراط الشباب في العمل السياسي وتوسيع مشاركتهم في الحياة السياسية والعامة واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بتعزيز ثقتهم في العمل السياسي والحزبي”.

وطالبت الهيئة ذاتها الأحزاب السياسية بـ”تكريس الديمقراطية الداخلية، وإعطاء الفرصة للشباب في تدبير الشأن العام، والعمل على إحداث صندوق خاص لدعم تمثيلية ومشاركة الشباب في الحياة السياسية، مع العمل على مأسسة مشاركة مغاربة العالم في العملية الانتخابية، وإعطائهم الأهمية القصوى، باعتبارهم سفراء للوطن في بلدان إقامتهم”.

أما بخصوص الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فدعت الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية إلى تثمين المكتسبات الديمقراطية التي راكمتها المملكة، من خلال جعل هذه المحطة حلقة إضافية في مسار تعزيز ثقة المواطنين في العملية الانتخابية والمؤسسات المنبثقة عنها، والحرص على الإعداد الجيد والسليم لهذه الاستحقاقات، بما يضمن التنزيل السليم لمقتضيات الدستور، مطالبة جميع المتدخلين والفاعلين حزبيا ومؤسساتيا بـ”الالتزام بتوفير ظروف وشروط التنافس بين مكونات الحقل السياسي والحزبي الوطني، تشجيعا لمشاركة المواطنين في العملية الانتخابية، مع توسيع مشاركة الشباب، ترشيحا وانتدابا، بما يضمن لهم تمثيلية مهمة في مراكز القرار”.

وفيما يخص جهود محاصرة فيروس “كورونا”، أشادت الهيئة نفسها بجهود جميع الأطر الصحية بمختلف تخصصاتها ومهامها، واستمرار تجندها في الصفوف الأمامية لمواجهة هذا الوباء، منوهة كذلك بجهود رجال التعليم ومختلف الأجهزة الأمنية والسلطات العمومية والمنتخبين وباقي الموظفين والمهنيين في مختلف القطاعات، للمساهمة في تخطي المملكة لهذه الجائحة.

كما طالب المكتب التنفيذي للهيئة الحكومة بضرورة اتخاذ خطوات إضافية لمواجهة الآثار والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية لفيروس “كورونا” على المواطنين. ودعا كذلك مختلف الفاعلين إلى التعبئة الجماعية لمواجهة هذه الجائحة، والحرص على توفير الدعم اللازم للمقاولات الصغرى للنهوض بها، والحفاظ على مناصب الشغل الخاصة بها.

ودعت الهيئة ذاتها أيضا المواطنين المغاربة، خاصة الشباب منهم، إلى التزام أكبر بالتدابير الاحترازية والوقائية. وحثت أرباب الشركات والمقاولات على توفير شروط السلامة في أماكن العمل. كما طالبت المنظمات الشبابية بالانخراط في عملية التوعية والتحسيس بمخاطر الوباء وكيفية الوقاية منه.

يذكر أن الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية كانت قد نظمت، السبت بالداخلة، لقاء حول “مستجدات القضية الوطنية” أطره السيد الشيخ اعمار، الرئيس الأسبق للمجلس الجهوي، واستعرض خلاله عددا من الجوانب والمحطات التي عرفها النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. كما عقدت اجتماعا لمكتبها التنفيذي تم خلاله تقييم أداء الهيئة في السنة الأخيرة، ووضع برنامج للعمل برسم السنة المقبلة، ومناقشة مستجدات الساحة السياسية الوطنية، وبرمجة دورة للجنة التحضيرية على ضوء الاستعداد لعقد المؤتمر العام للهيئة.

وبهذه المناسبة، أطلقت الهيئة، التي تضم 17 منظمة شبابية حزبية من مختلف ألوان الطيف السياسي، حملة توعوية وتحسيسية ضد جائحة “كورونا” بأهم شوارع مدينة الداخلة.

hespress.com