تعيش عدد من الأحياء بالعاصمة الاقتصادية وضعا متأزما بخصوص التنقل عبر حافلات النقل الحضري “ألزا”، لاسيما في أوقات الذروة، بالنظر إلى الكثافة السكانية، وهو ما يجعل مطلب تعزيز الخطوط بحافلات أخرى ملحا وضروريا.
وشرع العديد من البيضاويين، خاصة على مستوى مقاطعة سيدي مومن، وكذا سيدي معروف، في جمع توقيعات لتوجيه عرائض للسلطات المختصة بولاية جهة الدار البيضاء سطات، ومجلس الدار البيضاء، ومؤسسة التعاون بين الجماعات المشرفة على قطاع النقل، ثم شركة النقل “ألزا”، قصد دعوتها إلى زيادة عدد الحافلات والخطوط في هذه المناطق.
واعتبر عدد من الفاعلين الجمعويين والمواطنين بهذه المناطق التي تعرف كثافة سكانية كبيرة أن العديد من الأحياء تعيش شبه عزلة بسبب غياب حافلات النقل الحضري؛ ناهيك عن المعاناة التي يتخبط فيها سكانها من أجل الوصول إلى الأحياء الصناعية التي يشتغلون بها، والتابعة لمقاطعات أخرى.
ودعت ساكنة هذه المناطق بالدار البيضاء السلطات المختصة إلى تعزيز وسائل النقل لتخفيف الضغط والازدحام الذي تعرفه حركة التنقل على متن حافلات شركة “ألزا” في الخطوط الحالية، بالإضافة إلى ضرورة الزيادة في عدد الخطوط.
ويطالب مواطنون بهذه المناطق، تحدثوا للجريدة، بتخفيف معاناتهم مع التنقل من أحيائهم صوب مناطق أخرى على غرار مركز المدينة، إذ يعاني سكان سيدي معروف مثلا من وجود خط واحد يوصلهم صوب المركز، ما يجعل الكثيرين منهم يتأخرون في الوصول إلى مقرات عملهم.
واعتبر الفاعل الجمعوي بسيدي مومن التهامي غباري، في هذا الصدد، أن تقديم هذه العريضة للسلطات المختصة يأتي بغرض المطالبة بتجويد عملية النقل، وكذا لمطالبتها بالزيادة في عدد الحافلات بالنسبة للخطوط الموجودة حاليا، وخصوصا في أوقات الذروة.
وشدد الناشط الجمعوي، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن ساكنة سيدي مومن “تطالب بتوفير خطوط جديدة تربط أحياء المقاطعة بباقي الأحياء، وخاصة الأحياء الصناعية، كتلك المتواجدة على مستوى عين السبع، وسيدي البرنوصي، ومولاي رشيد”.
ويرى الموقعون على العريضة التي لقيت تجاوبا كبيرا من طرف المتضررين من غياب وسائل النقل، وفق المتحدث نفسه، وجوب تمديد بعض المسارات، إلى جانب توفير خطوط خاصة بنقل الطلبة إلى الكليات.
وينتظر البيضاويون بعدد من أحياء العاصمة الاقتصادية من السلطات المختصة التدخل لدى شركة “ألزا” المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري، من أجل زيادة بعض الخطوط، ورفع عدد الحافلات، للتخفيف من معاناتهم مع التأخر في الوصول إلى وجهاتهم، وكذا الاكتظاظ، خصوصا في ظل هذه الظروف الوبائية التي تتطلب انخراط الجميع لوقف تفشي العدوى.