قام عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الجمعة، بزيارة ميدانية إلى إقليمي سيدي قاسم والقنيطرة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، رفقة عامل إقليم سيدي قاسم، الحبيب ندير، وعامل إقليم القنيطرة، فؤاد محمدي، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة الرباط سلا القنيطرة، إدريس الراضي، ومهنيين، ووفد من مسؤولي الوزارة.
وهمت الزيارة تتبع مشاريع التنمية الفلاحية والقروية وإطلاق مشاريع في إطار إستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
بإقليم سيدي قاسم، وفي إطار التهيئة الهيدروفلاحية للمدار السقوي المرتبط بسد الطين، قام الوزير بتدشين محطة لضخ مياه السقي وري مساحة 300 هكتار من الخضراوات والأشجار والشمندر السكري، باستثمار إجمالي قدره 138 مليون درهم وعلى مساحة 740 هكتارا. وسيستفيد من هذا المشروع أكثر من 300 فلاح من جماعاتي عبد القادر وبني وال، ويهدف إلى تثمين مياه سد وادي الطين وحماية الأراضي الفلاحية من الفيضانات.
ويشمل المشروع قنوات لإمداد مياه السقي انطلاقا من سد وادي الطين على طول 9 كلم، ومحطة لضخ المياه والتصفية، وقنوات لتوزيع المياه على طول 18 كلم، وشبكة من المسالك بطول 48 كلم. بالإضافة إلى ذلك، يساهم المشروع في مواكبة الفلاحين من أجل التجهيز الداخلي للضيعات بمعدات السقي الموضعي وكذا تأطير ودعم قدراتهم.
وفي ما يخص توزيع الزراعات، سيمكن المشروع من رفع حصة زراعة الأشجار المثمرة والخضروات على التوالي من 17٪ إلى 52٪ ومن 5٪ إلى 18٪ وتقليص مساحات الحبوب من 62٪ إلى 7٪ والرفع من مردودية الزراعات من 36٪ للأعلاف إلى 100٪ للأشجار المثمرة. ومن حيث التأثير الاجتماعي والاقتصادي، سيسمح هذا المشروع بخلق 28000 يوم عمل إضافي ومضاعفة القيمة المضافة أربع مرات والزيادة في الدخل الصافي على التوالي من 8000 درهم / هكتار إلى 32000 درهم / هكتار ومن 6000 درهم / هكتار إلى 26000 درهم / هكتار؛ كما سيسمح لـ 61٪ من فلاحي المدار السقوي وادي الطين بالولوج إلى الطبقة المتوسطة في أفق 2026.
وبالجماعة الترابية سيدي عامر الحاضي، التابعة لإقليم سيدي قاسم، همت الزيارة مشروع تشييد وتجهيز ثانوية في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي. وباستثمار إجمالي يقدر بـ 11 مليون درهم، سيستفيد من هذه الثانوية 642 تلميذا من بينهم 285 فتاة. ويهدف المشروع إلى تقريب العرض الثانوي التأهيلي لتلامذة المناطق القروية، وتحسين ظروف التمدرس وجعلها أكثر جاذبية من أجل مكافحة الهدر المدرسي.
ويهم برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي على مستوى جهة الرباط –سلا- القنيطرة للفترة 2017-2020 تنفيذ 698 مشروعا بقيمة 2.24 مليار درهم، تشمل قطاعات التزويد بالماء الصالح للشرب والتعليم والربط بالكهرباء والصحة والطرق والمسالك القروية.
بالنسبة لمكون الطرق والمسالك القروية، فقد مكن البرنامج من إنشاء 606 كلم وإعادة تأهيل 312 كلم. ويتضمن برنامج 2021 تنفيذ 97 مشروعا بقيمة 431.9 ملايين درهم.
وهمت زيارة سوق الثلاثاء مشروع تحويل نظام السقي إلى نظام الري الموضعي بالقطاع الشمالي 3، بالجماعتين القرويتين سوق الثلاثاء الغرب وبني مالك على مساحة 3617 هكتارا، وعملية إطلاق السقي على مستوى ضيعة لزراعة عباد الشمس مع عرض توضيحي لمعالجة الزراعات بواسطة الطائرات بدون طيار.
وبتكلفة إجمالية قدرها 253 مليون درهم، يمتد مشروع إعادة تحويل القطاع الشمالي 3 على الفترة 2016-2022، ويندرج في إطار البرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي وسيستفيد منه حوالي 1145 فلاحا من جماعتين قرويتين. وسيمكن المشروع من تحسين مردودية الإنتاج النباتي بنسبة 26٪، واقتصاد مياه السقي بحوالي 30٪ وتطوير مياه السقي من 2.5 إلى 4 دراهم / متر مكعب ورفع القيمة المضافة من 14180 درهما/هكتارا إلى 30000 درهم/هكتار.
ويتضمن المشروع تسوية وتجديد محطة الضخ، وبناء محطة للتصفية، وإنشاء شبكة للسقي تتكون من 165 كلم من القنوات لتزويد الضيعات الفلاحية؛ كما يتضمن وضع نظام إنذار للري لفائدة الفلاحين ومواكبة الفلاحين من أجل تجهيز الضيعات بمعدات السقي الموضعي.
وهمت الإنجازات في ما يخص التحويل إلى نظام السقي الموضعي بجهة الرباط – سلا – القنيطرة للفترة 2008-2019 مساحة 55.200 هكتار لفائدة 6600 فلاح. وتبلغ المساحة المبرمجة في إطار إستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” 41570 هكتارا.
كما قام عزيز أخنوش بإطلاق أول تجربة للأداء الإلكتروني عبر الإنترنت لواجبات مياه السقي بالشراكة مع القرض الفلاحي للمغرب لفائدة 29000 زبون للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب. وتتيح هذه الخدمة لزبائن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب والقرض الفلاحي تسديد واجباتهم عبر التطبيق الإلكتروني “امتيازات”، الذي سيمكن الفلاحين من تفادي التنقلات.
ويهدف برنامج الإنذار وتدبير السقي الذي تم تطويره في إطار البرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي بإقليم القنيطرة إلى تحسين تدبير السقي والنجاعة في استعمال مياه السقي والأسمدة.
ويمكن هذا البرنامج، الذي يتكون من محطة أوتوماتيكية للأرصاد الجوية وبرنامج معلوماتي لمعالجة البيانات، من إرسال رسائل قصيرة للفلاحين تتعلق بتوقيت واحتياجات ومدة الري حسب المزروعات ومواعيد البذر والزرع.
كما تتبع الوفد عرضا لمعالجة المحاصيل بواسطة الطائرات بدون طيار، الذي يسمح على وجه الخصوص بمعالجة الضيعات التي يصعب الولوج إليها، وتشخيص الحالة الصحية للزراعات، وتدبير توزيع الزراعات، والتحكم في الري وتدبيره.
ويندرج تطوير الخدمات الرقمية والفلاحة الدقيقة في إطار جيل جديد من آليات الدعم في إطار الإستراتيجية الجديدة “الجيل الأخضر”.
وتم على هامش الزيارة، تم توقيع ثلاث اتفاقيات، تتعلق الأولى بشراكة في مجال الفلاحة الدقيقة لتطوير فلاحة رقمية ودقيقة لسلسلة الأرز على مستوى جهة الرباط – سلا – القنيطرة بين الفدرالية الوطنية البيمهنية للأرز، وشركة Moroccan Industry Services & Engineering، والمعهد الوطني للبحث الزراعي والمديرية الجهوية للفلاحة للرباط – سلا – القنيطرة.
وتتعلق الاتفاقية الثانية بتنفيذ برنامج للحفاظ وتطوير سلالة أولماس زعير بين وزارة الفلاحة والفيدرالية الوطنية لمربي أبقار سلالة أولماس زعير (Fmerboz). وتتعلق الاتفاقية الثالثة بالتنزيل الجهوي للبرنامج الوطني لتكوين جيل جديد من التعاونيات الفلاحية، المبرم بين المكتب الوطني الاستشارة الفلاحية، والمديرية الجهوية للفلاحة للرباط – سلا – القنيطرة و(مكتب تنمية التعاون ODCO). وبموجب الاتفاقية الأخيرة سيتم تحويل هذه التعاونيات من النموذج التقليدي إلى ما يعرف بنموذج “الأعمال” من أجل تحويلها إلى شركات منتجة ومستقلة وفعالة.