تشكو إعدادية الفارابي بمدينة ابن جرير بإقليم الرحامنة من مطرح عشوائي للنفايات الصلبة، يؤرق الأطر الإدارية والتربوية، ويتجاهل وجود مرفق عمومي للتربية والتكوين يفترض أن يكون بمنأى عن هذه الأزبال.

ادريس دحمان، فاعل جمعوي بمدينة ابن جرير، قال في تصريح لهسبريس: “هذا المطرح العشوائي يشكل موضوع شكايات وتدوينات عديدة على منصات التواصل الاجتماعي، ولا حياة لمن تنادي”، مضيفا أن “دخان هذا المطرح يشكل خطرا على التلاميذ وسكان المنطقة”.

وواصل دحمان أن “عملية رمي الأزبال لا تتوقف طيلة الأسبوع، ما يشكل تحديا واضحا وإهانة لهذه المؤسسة التعليمية، وتحقيرا لدورها التربوي، وإساءة أيضا لتلاميذ وتلميذات سيقبلون على الدراسة في ظل حالة استثنائية تفرض شروط النظافة كإجراء احترازي لمواجهة وباء كوفيد-19”.

ويشكل هذا المطرح نقطة سوداء تثير تذمر الأطر الإدارية والتربوية، خاصة عندما تنتشر النيران بالنفايات التي تنقل الرياح سمومها إلى أقسام الإعدادية التي تضم تلاميذ يعانون من ضيق التنفس، وتنتشر بسماء المنطقة التي تعاني من استمرار هذا الوضع البيئي الخطير.

ونفى عبد العاطي بوشريط، رئيس الجماعة الترابية لابن جرير، عدم العناية بنظافة محيط المؤسسات التعليمية، موردا أن “قطاع النظافة يشرف على تنظيم عدة حملات بكل أحياء عاصمة الرحامنة من أجل مدينة نظيفة، كما يولي اهتماما خاصا لهذا المطرح المحاذي للمؤسسة الثانوية الإعدادية الفارابي”، بتعبيره.

وأوضح المسؤول ذاته أن هذا المطرح العشوائي “يوجد بالقرب من سوق أسبوعي، لذا يشكل فضاء للأزبال، وأضحى يشكل مكانا لرمي مخلفات مواد البناء”، مؤكدا أن “المجلس الجماعي يعمل على نقل هذه النفايات إلى مكان بعيد، لكن تعطل آلة تستعمل في نقل الأزبال إلى الشاحنات كان وراء توقف هذه العملية، ونحن بصدد إصلاحها”.

hespress.com