تعيش مدن المغرب على امتداد الأسابيع القليلة الماضية على وقع إعادة فرض حظر التجوال التام ابتداء من الساعة التاسعة ليلا، فيما توقفت شرايين البيضاء ومراكش وأكادير وطنجة، بإغلاق فضاءات التجمعات بشكل نهائي إلى إشعار آخر.

ورغم إقرار السلطات العمومية إجراءات عدة لوقف تفشي الفيروس قبيل بدء عملية التطعيم، إلا أن مظاهر عدم الاهتمام لا تزال سائدة في صفوف المواطنين، خصوصا خلال الفترة الصباحية التي تشهد قضاء الناس لأغراضهم.

ومن خلال ما عاينته جريدة هسبريس على مستوى العاصمة الرباط، تدب الحركة عادية في الأسواق والمقاهي والعلامات التجارية الكبرى التي تستقبل الزبناء بشكل دوري، وأغلبهم لا يحترم قواعد التباعد الاجتماعي المعروفة.

ورغم انتشار دوريات الأمن، بعد الساعة التاسعة ليلا وإغلاق المحلات على الساعة الثامنة، تظل بعض التحركات قائمة في صفوف المواطنين، وفق ما عاينته هسبريس، والبداية تكون مع المدخنين الذين يتوجهون صوب حراس السيارات لاقتناء السجائر بالتقسيط.

ولم تعد القوات العمومية تبدي الصرامة ذاتها في تدبير التجاوزات التي تصدر عن المواطنين، فباستثناء الحواجز الأمنية في مداخل ومخارج المدن، يتحرك الناس بسلاسة ودون مراقبة على مستوى الأحياء، كما يتجمعون داخل المقاهي وغيرها من الفضاءات العمومية.

وعلى عكس باقي الإجراءات الاحترازية، نجحت السلطات في جعل ارتداء الكمامة جزء من حياة المغاربة، حيث يرتديها الجميع، ويتراوح ذلك بين متخوف من الفيروس، ومتخوف من مرور دورية لضبط المخالفات.

وقرر مجلس الحكومة، الخميس، تمديد حالة الطوارئ الصحية شهرا إضافيا، إلى غاية 10 فبراير المقبل. وتم اتخاذ هذا القرار من طرف الحكومة لمسايرة جهود المملكة المغربية المبذولة لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.

وصادقت الحكومة على مشروع مرسوم يقضي بتمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني، لمدة 4 أسابيع إضافية، من يوم 10 يناير الجاري إلى غاية 10 فبراير المقبل.

hespress.com