الجمعة 12 فبراير 2021 – 22:31
تتواصل لما يزيد عن ست سنوات المعاناة اليومية لسكان تيبوزار بالنفوذ الترابي لجماعة المعدر الكبير بعد الإغلاق الذي طال المعبر المؤدي إلى الدوار نتيجة مشروع يتعلق بتوسيع الطريق الرئيسية الرابطة بين أكادير وتزنيت، معطلا بذلك مصالح حوالي 1000 نسمة.
ومن أجل إيجاد حل جذري لهذا الإشكال سلك المتضررون منذ سنة 2014 مجموعة من الخطوات الترافعية، على رأسها توجيه عدة مراسلات إلى مختلف الجهات المسؤولة عن قطاع التجهيز، وكذا السلطات الإقليمية والولائية بسوس ماسة، فضلا عن القيام بأشكال احتجاجية، غير أن ذلك كله قوبل بسياسة الآذان الصماء.
وفي تصريح لجريدة هسبريس، قال محمد أمومن، أحد سكان بلدة تيبوزار، إن إغلاق المنفذ كان نتيجة غياب تام للمقاربة التشاركية خلال فترة الشروع في إنشاء الطريق الموازية للطريق الوطنية رقم 1، مشيرا إلى أن هذا الأمر تسبب في تعطيل المصالح الحيوية لسكان الدوار، وعلى رأسها الأغراض الإدارية والأنشطة التجارية والفلاحية، وعرقلة كل ما من شأنه العودة بالنفع على المنطقة.
وتابع المتحدث ذاته قائلا: “سلكنا كمتضررين جميع القنوات الترافعية الرسمية، وقمنا بأشكال نضالية سلمية طالبنا من خلالها بفتح طريق تيبوزار، غير أننا لم نوفق إلى حدود الساعة في استرجاع حقنا الضائع، والقاضي بفتح مدخل قبالة الدوار”.
وأوضح أمومن أن الحصار الذي تعيشه البلدة، ويضطر معه السكان إلى قطع مسافات طويلة، يتحمل مسؤوليته الكاملة المجلس الجماعي بالمعدر الكبير، مشيرا إلى أن هذا المجلس أبان في وقت سابق عن دفاعه عن مصالح الساكنة في هذا الصدد قبل أن يتراجع عن الأمر. وأضاف أن دافع الحسابات السياسية الضيقة وارد إلى حد كبير من طرف الجماعة بخصوص هذا الموضوع.
وأكد أمومن أن سكان تيبوزار ما زالوا متعلقين بمطالبهم المشروعة حيال الموضوع، والرامية إلى إحداث مدخل رئيسي للدوار، مع وضع مخفضات السرعة والتشوير الطرقي، والتدخل لإزالة جزء من الحافة الحاجبة للرؤية، والموجودة على بعد 800 متر من قنطرة واد ماسة باتجاه مدينة تزنيت.
وقصد أخذ رأي الجهات المسؤولة بخصوص هذا الملف، حاولت جريدة هسبريس الإلكترونية مرات عديدة ربط الاتصال بأحمد أكزور، رئيس جماعة المعدر الكبير، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب، بالرغم من إشعارنا له بفحوى الاتصال بواسطة رسالة نصية قصيرة.