تستمر الأزمة التي تعيشها القاعات السينمائية بالمغرب؛ فبعد أزيد من سنة من الإغلاق التام، لا يوجد رسميا، إلى حدود الساعة، أي موعد مسطر لاستئناف العمل.

وباستثناء متاحف المملكة وأروقتها التي فتحت أبوابها منذ 9 أشهر، والترخيص لتصوير أفلام ومسلسلات، وفتح المكتبات الخاصة، يطبع باقي المجال الثقافي والفني إغلاق شامل.

تتواصل أزمة قاعات السينما في المملكة في وقت فتحت فيه عدد من الدول قاعاتها السينمائية؛ مثل: الولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا، والعراق، ومصر، البرتغال. كما أعلنت عدد من الدول عن مواعيد لاستئناف عمل قاعات العرض السينمائي؛ مثل: فرنسا، والمملكة المتحدة، وهولندا.

وفي آخر لقاء جمع عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، مع الغرفة المغربية لقاعات السينما، تبين عدم وجود أي موعد محدد لاستئناف استقبال محبي الفن السابع.

يأتي هذا بعد حل إشكال تعويض أُجراء القاعات السينمائية، الذي تأخر توصلهم بتعويضاتِهم، مدة تناهز ثمانية أشهر؛ الأمر الذي سوي في شهر مارس الماضي.

ويقول الحسين بوديح، رئيس الغرفة المغربية لقاعات السينما، إنه في اجتماع مع وزير الثقافة والشباب والرياضة، يوم الاثنين، كان جوابه هو أن الأمر مرتبط بقرار اللجنة الخاصة بتدبير تداعيات الجائحة الراهنة.

هذا الرد جاء بعد أسئلة حول عدم وضوح الرؤية، وطلبات تقديم أجل محدد لفتح القاعات السينمائية ولو طال.

ومن بين الأمثلة التي قُدمت للوزير الوصي على قطاع الثقافة بالمملكة استمرار إغلاق قاعات العرض السينمائي؛ في حين من المرتقب، بعد شهر رمضان، إعادة فتح المقاهي التي “تجلس فيها جماعات من الناس، في تقارب، ويدخن فيها من يدخن”.

كما قُدمَت أمثلة بمجموعة من المرافق العمومية التي يرافقها الاكتظاظ، ويسمها عدم التباعد الجسدي، من قبيل: الحمامات العمومية، ووسائل النقل العمومي.

إكراه آخر يوضحه رئيس الغرفة المغربية لقاعات السينما، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، وهو أن القاعات السينمائية خلال أشهر الصيف، ولو سمح لها بفتح أبوابها، فإنها قد اعتادت، عبر السنوات، على الإغلاق في شهورِ ضعف الإقبال، أي غالبا ابتداء من شهر يونيو.

ومع إسدال أربع قاعات سينمائية ستارها بشكل نهائي، بمدن من بينها الدار البيضاء وطنجة، يقول بوديح إن ما حدث ويحدث من استمرار للإغلاق “جريمة”.

ويزيد رئيس الغرفة المغربية لقاعات السينما: “من غير المعقول ما يحدث، فقط ليقولوا لنا ما الذي سيكون، ويمكن أن نتجه إلى أمور أخرى بدل السينما”.

hespress.com