تعيش المطاعم والحانات أجواء مخيبة خلال “أعياد الميلاد” للسنة المقبلة؛ فقد صدرت القرارات بالإغلاق على الساعة الثامنة ليلا بسبب جائحة كورونا، ما يفوت على هذه الفضاءات أرقاما مالية قياسية دأبت على تحقيقها على امتداد الأعوام السابقة.

واضطرت العديد من الفضاءات إلى إغلاق أبوابها بسبب ضعف الإقبال، مختارة بذلك تقليص المصاريف على توفير عروض قد لا تلاقي الطلب، فيما حسمت أمور المطاعم والحانات بمدن طنجة والدار البيضاء وأكادير بإغلاقها منذ مدة.

وانتقل المتبضعون نحو اقتناء ما يريدونه من محلات البيع، رغم تناسل الشائعات بشأن وجود منع بمدينتي الدار البيضاء وطنجة، وهو ما نفته مصادر هسبريس، مؤكدة استمرار “البيسيريات” في فتح أبوابها إلى غاية التوقيت المنصوص عليه قانونا.

وشهد قطاع الحانات والملاهي الليلية أزمة حادة خلال فترة تفشي فيروس كورونا، والبداية كانت من الحجر الصحي، ثم إقرار إجراءات تقلص عدد الرواد، لكن ضربة الإغلاق في فترة أعياد الميلاد ستكون لها تبعات إضافية قوية على المستثمرين في هذا المجال.

قاسم الجدولي الإدريسي، رئيس قطاع المطاعم في جمعية الأطلس (جهة الدار البيضاء سطات)، قال إن وضعية المطاعم والحانات والملاهي الليلية مبهمة بسبب الإغلاق، معتبرا أن الحديث عن رأس السنة أو الاحتفالات الروتينية، غير مطروح.

وأضاف الجدولي، في تصريح لهسبريس، أن الخاسر من الوضع الراهن هم أصحاب المحلات والعاملون بها، خصوصا بعد قرار الإغلاق لثلاثة أسابيع أخرى، معتبرا أن ذروة اشتغال الحانات تكون في فترة رأس السنة، وهو ما لن يحدث هذا العام.

وأوضح المتحدث أن “الزبناء كانوا يحتفلون على طول الأسبوع، والآن انتفى الأمر بسبب الجائحة”، مشددا على أن “حلقة المتضررين واسعة، منها الجزار والحلواني والخضار وبائع السمك وبائع التبغ وسيارات الأجرة، كل هذا مرتبط بالحانة في هذه الفترة”.

وأكمل الجدولي تصريحه قائلا: “خلال هذه الفترة من السنة الماضية كانت الأمور جيدة، لكن واقع الجائحة فرض خسائر كبيرة، تضاف إليها الضرائب وواجبات الكراء وغيرها من المصاريف”، مؤكدا انتظار جميع العاملين لقرار حكومي ينهي المشاكل المتراكمة.

hespress.com