الأربعاء 28 أبريل 2021 – 03:31
تساءل فاعلون جمعويون بمدينة ابن الطيب التابعة ترابيا لإقليم الدريوش عن سبب استمرار إغلاق المراحيض العمومية التي كانت الجماعة أحدثتها قبل سنوات قرب حديقة عمومية، بساحة أنوال وسط المدينة.
ويأتي هذا بعدما لوحظ لجوء عدد من المارة إلى قضاء حاجاتهم في الأماكن العمومية، مع إغلاق المقاهي والمطاعم خلال شهر رمضان، وتزامنا مع تفعيل إجراءات حالة الطوارئ الصحية، ما يشوه جمالية المدينة ويتسبب في انبعاث روائح كريهة.
واستغرب زكرياء أبو عبد السلام، فاعل جمعوي وإعلامي بابن الطيب، “استمرار إغلاق المراحيض العمومية رغم الأموال الطائلة التي صرفت في مشروع إحداثها”، مؤكدا أن “الإغلاق حوَّلها إلى مرتع للمتشردين والكلاب الضالة، ما شوه جمالية الحديقة العمومية المتواجدة بمحاذاتها”.
وأضاف المتحدث ذاته: “يبقى إغلاق المراحيض العمومية يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدوى المشاريع التي تنجز في البلدية ولا يستفيد منها المواطنون، لتظل مجرد بنايات لا طائل من ورائها، ما يدل على سوء وعشوائية التدبير”.
من جهته، أوضح محمد الفاضلي، رئيس مجلس بلدية ابن الطيب، أن إغلاق المراحيض العمومية فرضته قلة استعمالها من لدن المارة الذين يفضلون الذهاب إلى مراحيض المقاهي والمطاعم، مؤكدا أنها ظلت مفتوحة لفترة من الزمن، تشرف عليها عاملة نظافة طيلة اليوم، ولا يستفيد منها أحد.
ويضيف المسؤول ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “لذلك قرر المجلس البلدي إغلاقها مع تكليف عاملة النظافة بمهمة أخرى داخل مقر الجماعة، بدل تضييع مجهودها في الفراغ خلال عمليات الإشراف اليومي والتنظيف المستمر للمراحيض العمومية التي لا يطرقها أحد”.