يواصل سكان “إمترزن” بالنفوذ الترابي لجماعة بونعمان بإقليم تزنيت، لليوم الثالث على التوالي، مسلسل أشكالهم الاحتجاجية للمطالبة بإحداث معبر يمكنهم من الولوج السلس إلى دواويرهم؛ وذلك مباشرة بعد انطلاق تنفيذ أشغال مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة على مستوى المنطقة.
وفي عريضة مطلبية موجهة إلى مختلف الجهات الحكومية والمجالس المنتخبة، قالت الساكنة المتضررة إنها حرمت من معبر خاص بها بالطريق الرئيسية في المقطع الرابط بين مركز جماعة بونعمان وبين دواوير إمترزن في اتجاه سيدي بوعبدللي، في مقابل بناء معبر متوسط في طريق أخرى أضحت مجبرة معه بقطع مسافة الكيلو متر ونصف الكيلومتر إضافية.
ولخص سكان “امترزن” أضرار غلق الطريق المؤدية إلى دواويرهم في محاصرة المنطقة وقطع الطريق الرئيسية التي تستعملها أزيد من 1500 نسمة، والحكم على الأنشطة الاقتصادية المحلية بالفشل، وتكبيد أصحابها خسائر فادحة، إضافة إلى مضاعفة معاناة التلاميذ وأطر التدريس.
وأضاف المتضررون أن حرمانهم من معبر واسع ستكون له انعكاسات سلبية حادة تتجلى في تعميق عزلة منطقة بكاملها وفصلها عن محيطها وتحميل ساكنتها عناء البحث عن مسارات بعيدة ومكلفة، إضافة إلى قطع قنوات الربط مع طرق نشيطة.
وأشارت العريضة، التي توصلت بها جريدة هسبريس، إلى أن المعبر الطرقي المغلق من لدن الشركة المكلفة بمشروع الطريق السريع يعتبر السبيل الوحيد لفك العزلة عن العديد من الدواوير والتجمعات السكانية، ويعد المعبر الرئيسي لزوار الموسم الديني سيدي بوعبدللي باعتباره واحدا من أهم وأقدم المواسم بالمنطقة.
وتساءل سكان إمترزن عن سبب حرمانهم من معبر طرقي يمكنهم من ولوج دواويرهم، مطالبين باستغلال المعطى التقني والطبيعة الجغرافية للمنطقة وبرمجة إحداث مسلك طرقي لا يقل عن ستة أمتار علوا وارتفاعا ضمانا لمرور الشاحنات والعربات الفلاحية ذات الحجم الكبير.
من جهته، طمأن مصدر مسؤول بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، الساكنة المتضررة بإيجاد حل للإشكال المطروح، مشيرا إلى أن مصالح المديرية المؤقتة لتهيئة الطريق الوطنية تزنيت-الداخلة تفاعلت إيجابا مع كافة الشكايات المتوصل في هذا الصدد.
وأوضح المصدر ذاته أن المصالح ذاتها تنكب حاليا على دراسة حل مقترح للمشكل المذكور بتنسيق مع الجهات المركزية على قطاع التجهيز والنقل، على أن يتم تنزيله على أرض الواقع بمجرد سلك كافة الإجراءات المعمول بها، وبالتالي إنهاء معاناة السكان مع هذا الإشكال.