أكد عامل إقليم أزيلال محمد عطفاوي، مساء السبت، في اجتماع جرى بمقر باشوية دمنات، بحضور مسؤولي الدرك والأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية والصحة ومصالح أخرى مختصة، أن مؤشر الإصابات بـ”كورونا” بالمنطقة أخذ منحى تصاعديا، مما يستدعي المزيد من التدابير الاحترازية والقرارات الحازمة لوقف انتشار الوباء.

وأضاف عطفاوي أن الوضعية تستدعي تضافر جهود كل المتدخلين، من سلطات محلية وأمنية وصحية وفعاليات مدنية، للتعاون، كل في مجال اختصاصه، من أجل مزيد من التعبئة والتحسيس، مشيرا إلى أن دور المجتمع المدني في العملية التحسيسية يكون له وقع كبير وتجاوب من قبل الساكنة .

وكشف حميد الغوات، رئيس الجماعة الحضرية بدمنات، أن توافد زوار مختلف المدن المغربية والمناطق الجبلية على دمنات كان له أثر سلبي على المنطقة، وتسبب في ارتفاع عدد المصابين، مما يستوجب، حسبه، اتخاذ قرارات حاسمة للحد من انتشار الوباء.

فيما أعطى عادل آيت حدو، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بأزيلال، توضيحات مفصلة حول الوضعية الوبائية بالإقليم، خاصة بدمنات، مضيفا أن الوضعية مقلقة، وأنه يجب التعاون لمواجهتها. وأبرز آيت حدو أنه خلال الـ24 ساعة الأخيرة فقط تم تسجيل51 حالة مؤكدة بفيروس “كورونا”، وأن إجمالي عدد الحالات المؤكدة وصل إلى 170حالة، وإجمالي الحالات النشطة 106 حالات، 50 بالمائة منها يرتكز بباشوية دمنات.

وخلص اجتماع اللجنة الإقليمية لليقظة، التي يترأسها عامل الإقليم، إلى تشكيل لجنة محلية مختلطة، من بين عناصرها فعاليات مدنية، من أجل تنزيل مخرجات اللقاء، والعمل على التتبع اليومي للحالة الوبائية بالمدينة.

وأوصى الاجتماع بإغلاق السوق الأسبوعي بدمنات و”السويقات” و”القيساريات” والحمامات وقاعات الألعاب والرياضة وملاعب القرب والقاعة الرياضية لمدة أسبوع قابلة للتمديد إلى غاية انتفاء الأسباب، وسدّ مقر جماعة دمنات، مع تعيين ثلاثة موظفين لتأمين الديمومة الإدارية، وإغلاق المقاهي على الساعة السادسة مساء.

وشكل اللقاء مناسبة أكد خلالها عطفاوي على الدور الطلائعي للمجتمع المدني في عمليات التحسيس والتوعية. كما أوصى بالمراقبة الصارمة للمقاهي والمطاعم، واحترام التباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة، والتعقيم، مع زجر ومعاقبة المخالفين. ودعا إلى منع الدخول والخروج من وإلى المدينة إلا للضرورة القصوى، وبترخيص مسبق من السلطات المحلية.

hespress.com