استنفرت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء مصالحها، بمختلف الدوائر الأمنية؛ وذلك على إثر تزايد الصراعات التي تنشب بين “الإلترات” وكذا العصابات الملثمة التي تهاجم الأحياء وتعتدي على ممتلكات الغير.
ووجهت السلطات الأمنية تعليماتها إلى مختلف الدوائر من أجل تعزيز حضورها بمجموعة من الأحياء التي باتت تعرف أحداثا عنيفة ومواجهات بالعصي والأسلحة البيضاء، قصد إعادة الأمن فيها وإيقاف الجانحين.
وشهدت مقاطعة حي مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء، عشية الأحد، على مستوى حي البركة، هجوما من طرف مجموعة من الشباب الملثمين، والذين عمدوا إلى رد الاعتبار في إطار حرب “الإلترات” بعد خلاف أحد أبناء الحي المذكور مع بعض الشبان.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الهجوم المذكور خلف هلعا كبيرا في صفوف السكان، لا سيما منهم النساء، وأدى إلى تهشيم زجاج سيارات عديدة كانت متوقفة بالحي وتخريب العديد من الممتلكات.
وعلى مستوى الحي الحسني بالعاصمة الاقتصادية أيضا، أكدت مصادر محلية أن ملثمين مدججين بالعصي والأسلحة البيضاء، يعتقد أنهم يتحدرون من أحد الدروب المجاورة بالمنطقة، شنوا هجوما على درب الحرية، مخلفين هلعا كبيرا وسط الساكنة.
ولفتت مصادر الجريدة إلى أن المصالح الأمنية التابعة للحي الحسني قد تدخلت فور إخبارها بالواقعة، حيث جرى حجز دراجة نارية تابعة للعصابة التي نفذت الهجوم على الحي المذكور، والتي قد يكون هؤلاء تخلوا عنها بعد تنفيذ هجومهم.
وحسب المعطيات نفسها، فإن المصالح الأمنية تشن حملة واسعة لإيقاف المشتبه فيهم، حيث تم فتح تحقيق موسع للوصول إلى الواقفين وراء هذا الهجوم الذي خلف استياء كبيرا وتذمرا من لدن المواطنين الذين باتوا يتخوفون على صحتهم وعلى ممتلكاتهم.
وعلى مستوى حي مولاي رشيد، فإن المصالح الأمنية، وفق مصادر الجريدة، شنت ليلا حملة لتوقيف المشتبه في تنفيذهم للهجوم الذي كان حي البركة مسرحا له، وذلك بناء على شهادة أحد الضحايا.
وحذر بيضاويون من تنامي ظاهرة “العصابات الملثمة” أو ما يعرف بـ”حرب الإلترات”، والتي تهدد سلامة وأمن المواطنين وتقذف بالعديد من الشبان إلى براثين الجريمة.