قالت بشرى إيجورك، ممثلة ومخرجة وكاتبة سيناريو، إن مغادرتها المغرب إلى الإمارات جاءت بعدما “ضاق الوطن” بها في فترة، وأرادت “استنشاق هواء مختلف في مكان آخر”، مضيفة أن المجال الفني بالبلاد وباقي المجالات “تحتاج ثقافة الاعتراف بين بعضنا، وأن نعطي كل ذي حق حقه”.

جاء ذلك خلال مشاركة إيجورك في برنامج “FBM-المواجهة”، الذي تعرضه قناة “ميدي 1 تيفي” ويقدمه الإعلامي بلال مرميد.

وأوردت الفنانة والكاتبة المغربية أنها قد اتخَذَت قرار الهجرة “عن وعي وبعد تفكير”، مضيفة: “أظنه الآن قرارا سليما جدا، وعلمت أنه سيكون وقفة واستراحة محاربة، وسأعود أقوى. ولي رغبة كبيرة جدا أن تكون عودتي أقوى، لأن لي رؤية مختلفة لمفهوم النجاح”.

وحول سبب مغادرتها، ذكرت إيجورك أنه بعد نجاح فيلمها “البرتقالة المرّة”، لَم تُقبَل مشاريع أعمال عديدة لها لفترة طويلة، وهو ما حزّ في نفسها وشكل لها صدمة.

وذكّرت إيجورك بما لقيه “البرتقالة المرة” من إعجاب جماهيري، ومن طرف مهنيي السينما خاصة، وهو يعود إلى سنة 2006، قبل أن تزيد: “ولا مرة واحدة دخلت في جدل لمدة 13 سنة حوله”.

وتحدثت المخرجة عن فيلم جديد، فضلت عدم تسميته جزءا ثانيا من فيلمها السابق، “فيه من روح البرتقالة المرة”، وذكرت أنها تشتغل عليه “استجابة للجمهور المغربي”.

وسجلت إيجورك أنها عندما اختارت الفن والتحقت بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، كان ذلك نابعا “عن حب وشغف بالفن والمسرح والرسالة الفنية الراقية والنبيلة، لكن ابتعدت لأني رأيت المجال لا يشبهني ولا يليق باختياراتي، ومع الأسف نحن محكومون بصراعات تخلق لنا هذه المشاكل”.

وشددت الفنانة المغربية على أن من يدخل مجال الإبداع يجب عليه “التسلح بالعلم والدراسة والتكوين”، ويجب على من يريد الانطلاق في مجال الإخراج “القراءة والتكوّن”، والأمر نفسه بالنسبة لمن يريد العمل في كتابة السيناريو كذلك؛ لأن “لكتابة الدراما قواعدها، وتوجد أعمال ناجحة فيها أفكار جيدة وأسلوب، لكن ما يزال ينقصنا الكثير”، ثم أجملت قائلة: “تفوَّقَت علينا كثير من الدول في الدراما، لأنها لا تستهتر بالمهن الفنية”.

[embedded content]

hespress.com