صادق المجلس الإقليمي لميدلت، خلال الدورة الاستثنائية لشهر أبريل الجاري، على اتفاقية شراكة تهم إحداث مركز تصفية الدم بمدينة الريش، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة ميدلت والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالإقليم ذاته.

وجرت خلال هذه الدورة، التي حضرها المصطفى النوحي عامل إقليم ميدلت، المصادقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، من أجل تأهيل المستشفى القديم بمدينة الريش وتجهيزه ليكون مركزا لتصفية الدم لاستقبال مرضى القصور الكلوي دائرة الريش وإملشيل والنواحي.

وكشف مصدر مسؤول أن عامل إقليم ميدلت كلف في وقت سابق لجنة ترأسها الكاتب العام للعمالة وبحضور المندوب الإقليمي لوزارة الصحة للبحث عن مكان صالح ليكون مركزا لتصفية الدم، مشيرا إلى أن اختيار اللجنة المذكورة وقع على بناية المستشفى القديم الذي سيتم تأهيله وترميمه وتجهيزه طبقا لمواصفات وزارة الصحة الخاصة بمراكز تصفية الدم.

وأضاف المصدر ذاته أنه ولهذا الغرض تمت المصادقة على اتفاقية شراكة وتعبئة موارد مالية قدرها 2.5 ملايين درهم، منها مليونَا (2) درهم للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و500 ألف درهم للمجلس الإقليمي لميدلت، فيما ستتكلف المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتسيير المركز وتوفير الأطر الطبية.

وتأتي المصادقة على إحداث مشروع مركز تصفية الدم بمدينة الريش بعد المقال الذي نشرته جريدة هسبريس قبل أسبوع حول مطالب مرضى القصور الكلوي بدائرتي الريش وإملشيل الذين يكابدون مشقة كبيرة للحصول على العلاج، إذ إنهم يضطرون إلى قطع مسافة تتعدى 75 كيلومترا مرتين في الأسبوع، للوصول إلى مدينة ميدلت للاستفادة من حصص تصفية الدم.

واستبشر مرضى القصور الكلوي بالريش والنواحي خيرا بعد إبلاغهم بقرار المصادقة على إحداث المركز سالف الذكر بمدينة الريش، الذي سيقرب لهم العلاجات وخدمات تصفية الدم وسيخفف عنهم عبء التنقل إلى ميدلت عبر “تيزي نتلغمت” التي تزيد من تعميق معاناتهم.

hespress.com