الأحد 09 غشت 2020 – 04:40
فجّرت النقطة المتعلقة بالمصادقة على اتفاقية تجمع بين الجماعة القروية الشلالات الواقعة ضواحي المحمدية وبين نادي المحامين بالمغرب غضبا كبيرا في صفوف المستشارين.
وشهدت الدورة الاستثنائية غليانا شديدا بين المستشارين المعارضين وبين الرئيس عمر التدلاوي، المحامي المنتمي إلى هيئة المحامين بالدار البيضاء؛ وذلك عقب رفض المستشارين المعنيين للاتفاقية التي لن تستفيد منها الساكنة، وفق تعبيرهم.
واحتج الأعضاء المستشارون المعارضون، بقيادة النائب الأول للرئيس حسن اليونسي، على إدراج النقطة المذكورة، والتي اعتبروها تخدم مصالح الرئيس ولن تستفيد منها الجماعة؛ ما جعلهم ينسحبون من الدورة.
وفي الوقت الذي كان النائب الأول للرئيس يتلو جزءا من الخطاب الملكي بعد حصوله على نقطة نظام، منددا بإدراج نقط لا علاقة لها بمصالح ساكنة الجماعة القروية الشلالات، تدخل الرئيس التدلاوي ليوقف المتحدث عن مواصلة مداخلته.
وعلى الرغم من إلحاح رئيس الجماعة القروية الشلالات على مقاطعة المستشار الجماعي حسن اليونسي، فإن هذا الأخير واصل تلاوة مضامين الخطاب الملكي بحضور السلطة المحلية، وسط مطالبة بإلغاء النقط المبرمجة التي لا علاقة لها بالتنمية الجماعية.
واستغرب أعضاء الجماعة القروية الشلالات، التي يسيرها نجل البرلماني سعيد التدلاوي عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، من إدراج هذه النقطة المتعلقة بالمصادقة على اتفاقية تجمع بين جماعة الشلالات وبين نادي المحامين بالمغرب إلى جانب اتفاقية مع نادي للفروسية ضمن جدول الأعمال، في الوقت الذي تعيش فيه الجماعة القروية سالفة الذكر مشاكل عديدة.
وندد حقوقيون وفعاليات مدنية، إلى جانب مستشارين جماعيين، بالوضع المزري الذي تعيشه الجماعة الترابية الشلالات، من قبيل انتشار البناء العشوائي ومشاكل الصرف الصحي والتلوث وغيرها.
وأكد المكتب الإقليمي للمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بعمالة المحمدية، في بيان له، رفضه ما جاء في الدورة الاستثنائية، مشددا على وجوب عرض نقط تتضمن مشاكل الساكنة؛ من قبيل المشاكل المتعلقة بقضية الماء الصالح للشرب، وكذا مشكل الأزبال والإنارة العمومية والطرقات.