انعقد، صباح الجمعة، اجتماع اللجنة التقنية المنبثقة عن اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وخُصص لتقديم وتدارس مشروع البرنامج الوطني لتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج، وتقديم ومدارسة الإطار المؤسساتي والحكامة المتعلق بهذا البرنامج.
وفضلا عن تقديم المشروعين المذكورين اللذين أعدهما فريق مشترك بين الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تطرق الاجتماع كذلك إلى التنزيل الترابي للسياسة الوطنية المتعلقة بالهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج، وحكامة العرض الثقافي الموجه إلى مغاربة العالم.
وقالت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، في تصريح لهسبريس، إن الوزارة تضع ضمن أولوياتها تقليص ضعف التنسيق والالتقائية في البرامج الموجهة إلى المغاربة المقيمين بالخارج، والتي تُعنى بها عدد من القطاعات الوزارية.
ويروم المخطط المتعلق بتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج، وهو ثمرة اشتغال خمْس فرق بين وزارية، أن يكون لدى كل وزارة ومؤسسة معنيّة مخططها الخاص لتعبئة الكفاءات التي برزت في مختلف المجالات التي تعني كل قطاع وزاري.
ومن ضمن أهداف هذا المخطط تحفيز المغاربة المقيمين في الخارج على الاستثمار في المغرب، حيث تطمح الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية إلى الوصول إلى 500 ألف مستثمر، في أفق سنة 2030. كما يشمل المخطط كذلك تذليل الصعوبات التي تواجه مغاربة العالم الراغبين في الاستثمار في المغرب، والتعريف بالإمكانيات التي يتمتع بها المغرب على هذا الصعيد.
وفي ما يتعلق بمخطط العرض الثقافي، شددت الوفي على أن التحولات العميقة التي يعرفها واقع المغاربة المقيمين في الخارج “يحتّم أن يكون لدينا عرض ثقافي مغربي موحّد ومؤطر بآليات حكامة، وأن يكون مضمون العرض مستجيبا للتحولات العميقة ولحاجيات الجالية المغربية بالخارج، في ظل حالة القلق الاجتماعي الموجود في بلدان الاستقبال”.
ويتعلق المخطط الثالث الذي ناقشته وتدارسته اللجنة التقنية المنبثقة عن اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بمواكبة السياسة الوطنية للهجرة واللجوء ترابيا.
وفي هذا الإطار، أكدت الوفي أن هناك احتياجا كبيرا لدى الفاعل الترابي حول كيفية وضع سياسة ترابية خاصةٍ بمواكبة المهاجرين الأجانب الموجودين في المغرب، بعد أن أعطى الملك توجيهاته لاعتماد سياسة وطنية للهجرة في سنة 2014.
من جهته، شدد عزيز رفقي، مكلف بمهمة في مجلس الجالية المغربية بالخارج، على أهمية تطوير العرض الثقافي الموجه إلى المغاربة المقيمين في الخارج، بتنسيق بين القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية، مبرزا أن المغرب يمتلك إرثا ثقافيا غنيا ومتنوعا، يُعد الأهم من نوعه في شمال إفريقيا، ويحظى بإقبال كبير من طرف المغاربة المقيمين في الخارج.