الخميس 02 يوليوز 2020 – 23:20
أقدمت عناصر الأمن الخاص المشتغلة في منتزه الحسن الثاني بمدينة الرباط، حوالي الساعة الخامسة من بعد زوال اليوم الخميس، على احتجاز مجموعة من الأسر داخل فضاء الاستجمام هذا بعدما قررت إغلاق البوابة الرئيسية لمنعها من المغادرة عبرها.
ووقفت عناصر الحراسة المشتغلة لحساب شركة الرباط للتنشيط والتنمية، المسؤولة عن تدبير المنتزه، في وجه آباء وأمهات وأطفالهم لإخبارهم بأنّ مغادرة المرفق ممنوعة من البوابة المطلة على موقف السيارات، مجبرة الجميع على قطع مسافة طويلة للخروج عبر منفذ بالواجهة الشرقية.
واستنكر رواد الفضاء الأخضر ذاته سلوك عناصر الأمن الخاص بمبرر “وجود تعليمات من الإدارة رغم عدم وجود تشوير يعلم بهذا الإجراء”، مثيرين الانتباه إلى أن الاختلاط بين الناس واقع فعلا على ممرات المشي وكلّ الملاعب الرياضية بمنتزه الحسن الثاني في الرباط، وبالتالي “لا داعي لاستعمال التعابير العضلية أمامهم وقبالة أعين أطفالهم”.
كما أكّد المُدينون لهذا التصرّف الصادر عن شركة الرباط للتنشيط والتنمية أن التدابير الاحترازية من تفشي “كورونا” تستلزم وضع تشوير واضح للجميع، وإعلام المواطنين بكل ما هو مطلوب بعيدا عن أي ارتجال كيفما كان نوعه، وقالوا إن “احتجازهم من طرف حراس الأمن داخل المنتزه قد أفضى إلى تكدّس غير مرغوب فيه، رغم أن الهدف مساعدة الناس على اتباع شروط السلامة والتقيد بالتباعد الاجتماعي ضد كوفيد-19”.
“إعلام الأفراد والأسر بما يتعين القيام به تنظيما، حين الدخول من الباب الرئيسيّ لمنتزه الحسن الثاني، يمكنهم من اختيار المكان المناسب لأنشطتهم .. لا يعقل أن يستنفد جهد الصغار في الحركة ثم يطالبون بعطاء بدني إضافيّ حين وصولهم إلى نفس الباب من أجل المغادرة”، بهذه الفكرة صرخ المستاؤون في وجه الحراس.
جدير بالذكر أن منتزه الحسن الثاني في الرباط، الذي تم افتتاحه من طرف الأميرة للا حسناء في شهر نونبر من سنة 2018، ويمتد على مساحة شاسعة تصل إلى 32 هكتارا، يعتبر متنفسا لساكنة العاصمة خلال آخر سنتين، كما أن الإقبال عليه أخذ يتنامى منذ إقرار تخفيف الحجر الصحي.
وفي إطار التعامل مع مخاطر كورونا، أقدمت الشركة المسيرة للمنتزه، منذ دخول المرحلة الثانية من “تخفيف الحجر الصحي” حيز التنفيذ يوم 25 يونيو المنصرم، على إلزام عناصر الأمن الخاص بارتداء الكمامات، لكن الفضاء يبقى مفتوحا على التخالط بين الجميع، ولم تهتم شركة الرباط للتنشيط والتنمية بوضع أي علامة تشير إلى المنافذ المخصصة للدخول أو تلك المفتوحة من أجل المغادرة.