الخميس 25 مارس 2021 – 15:14
لليوم الرابع على التوالي يتواصل البحث عن التلميذتين المختفيتين بمدينة وزان، اللتين توارتا عن الأنظار دون أن تتركا وراءهما آثارا أو تفاصيل، ولو جزئية، قد تمكن من الوصول إليهما.
انتظار قاتل، نفسية مهزوزة، ووضع مشحون إلى درجة كبيرة داخل بيت الطفلة شفاء، والوضع نفسه تعيشه أسرة آية، وفق ما نقله أفراد الأسرتين لهسبريس؛ فمنذ تأكيد خبر الاختفاء وهم يعيشون تحت وطأة الحزن والقلق والترقب، في انتظار اتصالات تهون من هول الصدمة وتبدد المخاوف من النهايات المأساوية للأطفال الذين اختفوا في وقت سابق بعدد من مناطق المغرب.
وتأمل أم شفاء أن تكون فلذة كبدها بخير لتستعيد الابتسامة، في وقت انطلقت نداءات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد أن ذاع خبر الاختفاء، فيما يواصل أفراد الأسرتين التجوال والسفر من مدينة إلى أخرى أملا في العثور على ابنتيهم.
وتورد أم شفاء لهسبريس أن ابنتها اختفت في نفس اليوم والتوقيت رفقة صديقة لها، مؤكدة أن عدة أشخاص أكدوا لها سفرهما في اتجاه شفشاون أو تطوان، ومستحضرة اتصالات أخرى تفيد برصدهما بمكناس وطنجة، وهو ما يجعل مهمة البحث صعبة ومشتتة.
وأعادت واقعة اختفاء آية وشفاء إلى الأذهان وقائع مماثلة تسائل الوضع الأمني، ما جعل بعض الأصوات تربط الواقعة بنوع من الخصاصة في التغطية الأمنية ومراقبة الأبناء داخل الفضاء التربوي والمحيط الأسري، وتنادي بمدن ذكية ومراقبة عبر كاميرات.
وتناشد أم شفاء السلطات الأمنية وفعاليات المجتمع المدني مساعدتها ومراعاة وضعيتها النفسية المتردية، واضعة الرقم الهاتفي لكل غاية مفيدة.