تم اختيار المغرب لرئاسة شبكة الحرية الليبرالية، التي عقدت اجتماعها التأسيسي أول أمس السبت بالأردن بحضور أحزاب ليبرالية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتم التوافق وبالإجماع خلال هذا الاجتماع على اختيار السيد محمد الغراس ، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، رئيسا للشبكة، بينما تم اختيار القيادي بحزب تيار ” المستقبل ” اللبناني مصطفى علوش ، نائبا للرئيس .
وتسعى الشبكة إلى “تعزيز القيم العالمية للحرية وسيادة القانون والديمقراطية واقتصاد السوق الحر والازدهار الاقتصادي ، والعمل على تطوير الأحزاب والمنظمات الأعضاء من خلال طرق مختلفة بما في ذلك الإرشاد واتباع أفضل الممارسات وبناء القدرات والتمكين عبر ترسيخ المبادئ الليبرالية ، وزيادة مشاركة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في التبادل العالمي للقيم والأفكار”.
وقال السيد الغراس ، إن تأسيس هذه الشبكة يأتي تتويجا لمسار بدأته الأحزاب المؤسسة منذ 2019 حيث ارتأت خلق إطار للاشتغال سويا من أجل نشر القيم الكونية لحقوق الانسان والديمقراطية وسيادة دولة الحق والقانون، ونشر القيم الليبرالية مع الاحترام التام لخصوصيات المنطقة والضوابط الدستورية، وكذا إشاعة ثقافة السلام والتعايش وتأطير الشباب .
وأضاف أن الشبكة تشكل منصة لتبادل التجارب بين هذه الأحزاب بالمنطقة لتقريب وجهات النظر في بعض القضايا التي تهم المنطقة ، وتسعى إلى الانفتاح على التجارب الناجحة عربيا ودوليا.
وتابع أنه تم وضع خارطة طريق لفتح المجال لباقي القوى الحية التي تتقاسم نفس القيم الليبرالية للالتحاق بهذا التنظيم ، وبدء العمل على مأسسة العلاقات بين أحزاب المنطقة وتوحيد وجهات النظر في عدد من القضايا.
وأشار إلى أن حزب الحركة الشعبية يسعى في إطار الدبلوماسية الموازية ومن خلال ترؤسه لهذه الشبكة إلى إبراز موقف المملكة من عدد القضايا والتعريف بقضية الصحراء المغربية ، لافتا إلى أن الاجتماع شكل مناسبة لإبراز الثقة الكبيرة والإعجاب اللذين يحظى بهما النموذج المغربي من قبل دول المنطقة وشركاء أوروبيين.
وأكد من جهة أخرى ، أن عدم تأطير الشباب الذي يشكل فرصة حقيقية للتغيير والتطور الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة ، وتوجيهه وتزويده بالقيم الكونية قد يحول هذه الفرصة إلى تهديد حقيقي للمنطقة والمستقبل ، في حال وقوع هذا الشباب بين براثن التطرف والكراهية والشعبيوية .