ارتفاع عدد العاطلين الذين سبق لهم أن اشتغلوا خلال 2020

في تقرير أنجزته المندوبية السامية للتخطيط أفادت فيه أن نسبة العاطلين عن العمل الذين سبق لهم أن اشتغلوا سنة 2020، بلغت 56,2 في المئة، بزيادة تصل إلى 13.5 نقطة مقارنة بسنة 2019.

وقد أوضحت المندوبية في مذكرة لها حول “المميزات الرئيسية للسكان النشيطين العاطلين خلال سنة 2020 والنشيطين في حالة الشغل الناقص” أن عدد العاطلين الذين سبق لهم أن اشتغلوا ارتفع ب 331.000 ما بين 2019 و2020، لينتقل العدد من 473.000 إلى 804.000 على المستوى الوطني.

وسجلت التقرير أن ما يناهز ثلثي العاطلين الذين سبق لهم أن اشتغلوا (64,1 في المئة ) هم حاصلون على شهادة،43,7 في المئة ذات مستوى متوسط و20,4 في المئة ذات مستوى عالي.

من جهة أخرى، 84 في المئة من هؤلاء العاطلين كانوا أجراء، 13,5 في المئة كانوا يعملون لحسابهم الخاص، و51,4 في المئة كانوا يزاولون نشاطهم بقطاع الخدمات، 20,3 في المئة في البناء والأشغال العمومية و17,3 في المئة بقطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية.

كما أن ثلثهم (31,5 في المئة) كانوا يعملون كعمال يدويين، (عمال حمل البضائع وعمال المهن الصغرى)، وربعهم (24,8 في المئة) كحرفيين أو عمال مؤهلين في المهن الحرفية وأقل من الخمس (18,4 في المئة) كمستخدمين.

ورافق ذلك انخفاض نسبة الباحثين عن العمل لأول مرة، لتصل إلى 43,8 في المئة سنة 2020 مقابل 57,2 في المئة خلال السنة الماضية.

أشار تقرير  المندوبية، أنه نظرا لارتفاع عدد العاطلين الذين سبق لهم أن اشتغلوا، انخفضت نسبة الأشخاص (حالة بطالة طويلة الأمد لمدة سنة أو أكثر) بنحو 12 نقطة بين سنتي 2019 و2020، من 68,2 في المئة إلى 56,3 في المئة.

كما انخفض متوسط مدة البطالة من 36 شهرا إلى 28 شهرا بين سنتي 2019 و 2020 (من 38 شهرا إلى 30 شهرا في المناطق الحضرية ومن 25 شهرا إلى 21 شهرا في المناطق القروية).

وبلغت نسبة العاطلين بسبب الطرد أو توقف نشاط المؤسسة المشغلة سنة 2020، 38,7 في المئة مقابل26,4 في المئة السنة الماضية، أي بزيادة قدرها 12,3 نقطة. وبلغت هذه النسبة ذروتها ( 65,9 في المئة) لدى العاطلين عن العمل لأقل من سنة.

وفي ما يخص معدل بطالة العاطلين حاملي الشهادات، فقد سجل من جهته زيادة قدرها 2,8 نقطة، منتقلا من 15,7 في المئة إلى18,5 في المئة بين سنتي 2019 و 2020. وعرفت فئة حاملي الشهادات المتوسطة أكبر زيادة لمعدل البطالة ب3,1 نقطة، منتقلا من 12,4 في المئة إلى 15,5 في المئة.

وتتجلى هذه الزيادة بشكل أكبر بين حاملي شهادات التخصص المهني (7,5 نقطة بمعدل 28,4 في المئة)، وشهادات التأهيل المهني (3,5 نقطة بمعدل 23 في المئة)، وشهادات التعليم الأساسي (3 نقاط بمعدل 14,1 في المئة).

وارتفع معدل البطالة للحاصلين على شهادات عليا ب2,3 نقطة، ليصل إلى 23.9 في المئة، حيث سجل ارتفاعا كبيرا بالنسبة لحاملي الشهادات الممنوحة من طرف الجامعات (2,6 نقطة بمعدل 26,1 في المئة) ، ثم حاملي شهادات التقنيين الممتازين والتقنيين المتخصصين (+1,8 نقطة كأعلى معدل 30.6 في المئة).

almaghreb24.com