الثلاثاء 28 يوليوز 2020 – 18:00
ارتفعت بشكل لافت للانتباه أسعار بيع أضاحي العيد، مباشرة بعد قرار سلطات الحكومية القاضي بمنع التنقل من وإلى مجموعة من المدن.
وشهدت العديد من أسواق بيع الأضاحي، بدءا من يوم أمس الاثنين، تزامنا مع سريان القرار المذكور، ارتفاعا في الأسعار بعدما كانت الأسواق تعرف انخفاضا في الأسعار.
وأكد مواطنون تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية عن كونهم تفاجؤوا بأسعار بيع الأضاحي، إذ بدت مرتفعة مقارنة مع ما تم تداوله في الأيام السابقة، حيث تحدث كسابون وزبناء عن أن أسعار الخرفان في المتناول.
وعزا رشيد، القاطن بعين حرودة ضواحي الدار البيضاء، ارتفاع هذه الأسعار بأسواق العاصمة الاقتصادية إلى القرار الحكومي المتعلق بمنع التنقل بين مدن مغربية، مشيرا في تصريحه إلى أن بعض الكسابة استغلوا القرار للرفع من الأسعار.
وشدد المتحدث نفسه على أن عددا من البيضاويين وجدوا أنفسهم مضطرين للاقتناء من أسواق العاصمة الاقتصادية ونواحيها، بعدما كانوا يقتنون الأضاحي من مناطق بعيدة على غرار سطات والجديدة؛ وهو ما جعل أسعار الأضاحي ترتفع بشكل للافت للانتباه.
بدوره، أكد محمد، وهو كساب قادم من منطقة البروج التابعة لإقليم سطات، أن إجراءات منع التنقل التي اتخذتها الحكومة دفعت إلى الزيادة في الأثمنة، على اعتبار أن المهنيين لم يعد بمقدورهم في ظل هذا الارتباك التنقل صوب ضيعاتهم لجلب أكباش وبيعها في الدار البيضاء.
وما ساهم في رفع الأسعار والزيادة في أثمنة الأضاحي، يضيف محمد، كون العديد من الكسابة الذين حلوا من خارج الدار البيضاء سارعوا إلى مغادرة المدينة، ليلة أمس الأحد قبل دخول القرار الحكومي حيّز التنفيذ؛ فيما يبحث البعض الآخر عن طريقة لذلك، وهو ما دفع البقية المتواجدة التي ظلت بالمدينة إلى رفع الأسعار.
وخلّف القرار الحكومي غضبا واسعا في صفوف المغاربة الذين انتقدوا تقيد حرية التنقل، مطالبين السلطات بالتراجع عن القرار لأن تداعياته ستكون كثيرة؛ وضمنها زيادة أسعار أضحية العيد.
وكانت الحكومة قررت، ليلة الأحد الماضي، منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش؛ وذلك أخذا بعين الاعتبار للارتفاع الكبير، خلال الأيام الأخيرة، في عدد الإصابات بفيروس “كورونا” بمجموعة من العمالات والأقاليم.