تم التوقيع على بروتوكولي اتفاق للاستثمار في قطاع السيارات بقيمة إجمالية تناهز 912 مليون درهم، اليوم الثلاثاء، يمكنان من إحداث 8300 منصب شغل جديد، من طرف مجموعتين يابانيتين رائدتين.

وبموجب الاستثمارين سيتم إحداث أربعة مصانع جديدة متخصصة في إنتاج أحزمة “الكابلات” الخاصة بالسيارات؛ من طرف المجموعتين اليابانيتين “يازاكي” و”سوميتومو”.

وجرى التوقيع على الاتفاقين في لقاء نظم بمدينة الدار البيضاء بحضور مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الرقمي والأخضر، ومسؤولين بمجموعتي “يازاكي” و”سوميتومو” المغرب.

ويتوخى استثمار مجموعة “Yazaki”، البالغ قيمته 462 مليون درهم، إنجاز ثلاثة مصانع جديدة في طنجة والقنيطرة ومكناس، وهو ما سيمكن من إحداث 6300 منصب شغل جديد.

وتتواجد يازاكي بالمغرب منذ سنة 2000 من خلال مصنع بطنجة يُشغل 4650 شخصا، ومصنعين آخريْن بالقنيطرة يشغلان 4200 شخص، ومصنع رابع بمكناس يشغل 4000 شخص، ويصل رقم معاملاتها بالمغرب إلى 5 مليارات درهم سنوياً.

أما على المستوى العالمي، فتتوفر مجموعة يازاكي على 596 مصنعا في 46 دولة، وحققت 18 مليار دولار كرقم معاملات في سنة 2019، وتوظف حوالي 300 ألف شخص في المجموع.

الاتفاق الثاني يهم مجموعة “Sumimoto”، وبموجبه ستحدث المجموعة مصنعا جديدا بالدار البيضاء لتلبية احتياجات زبنائها، وسيتيح هذا الاستثمار الجديد، البالغة قيمته 450 مليون درهم، إحداث 2000 منصب عمل.

ويعود استقرار شركة سوميتومو بالمغرب إلى سنة 2001 من خلال ثلاثة فروع “Sews” و”SEBN” و”Sews Cabind”.

وتُشغل هذه المجموعة، التي تعد المشغل الأول في القطاع الخاص بالمغرب، حوالي 25000 شخص في أربعة مصانع، اثنان منها يتواجدان في عين حرودة وواحد في الدار البيضاء وآخر في برشيد.

وتتواجد سوميتومو في 46 بلدا بحوالي 400 مصنع، وحققت رقم معاملات بلغ 32 مليار دولار سنة 2019، وتشغل 272 ألف شخص في المجموع.

وقال الوزير العلمي، في تصريح للصحافة، إن سوميتومو ويازاكي شركتان رائدتان عالميا في قطاع السيارات، مشيرا إلى أنه “على الرغم من الجائحة التي اضطرت الشركات عبر العالم لتقليص عدد عمالها، نجح المغرب في استقطاب استثمارات جديدة”.

وأكد العلمي أن “هذين الاستثمارين الجديدين يعكسان مدى مرونة وقدرة تأقلم قطاع الصناعة المغربي، ويمثلان عربون ثقة في منصة الإنتاج المغربية التي تُوفر جودتها وأداؤها وتنوعها لرواد الصناعة العالمية آفاقا مستقبلية وتنموية واعدة”.

وأضاف المسؤول الحكومي أن المغرب في طريقه ليصبح المنصة الأكثر تنافسية في العالم في قطاع السيارات بفضل قيادة الملك محمد السادس، مؤكدا على المضي في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي من خلال تحسين مستوى الاندماج في المنظومة الصناعية والتحول نحو الإنتاج الصناعي الخالي من الكربون.

hespress.com