في خطوة تروم تطوير الثروة السمكية بسد المسيرة المتواجد على مستوى إقليمي الرحامنة وسطات، جرى استزراع كميات من الأسماك ضمن برنامج لدعم الصيادين حاملي المشاريع المدرة للدخل.

وعملت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في إطار شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعمالة إقليم الرحامنة، والمجلس الإقليمي للرحامنة وتعاونية الصيد البحري “ألفا” بالرحامنة، على استزراع الدفعة الأولى من صغار أسماك البلطي النيلي.

وقدرت الثروة السمكية التي تم استزراعها حسب المسؤولين عن هذه المبادرة بحوالي 21 ألف صغير من سمك البلطي النيلي من مجموع 37 ألفا، والمزودة من المركز الوطني لأحياء الماء وتربية الأسماك “الدروة” ببني ملال.

وحسب ما أكدته المديرية الإقليمية للمياه والغابات بالرحامنة، على لسان مديرها سفيان بنموسى، فإن هذه المبادرة تسعى إلى الرفع من الطاقة الإنتاجية للسد وتوفير الظروف الملائمة للصيادين، في إطار دعم قدرات التنظيم والتدبير لدى حاملي المشاريع المدرة للدخل، وكذا تزويد الساكنة المحلية بأسماك ذات قيمة غذائية جيدة.

ويؤكد المشرفون على هذه الخطوة أن استزراع الأسماك على مستوى سد المسيرة يحمل بين طياته طابعا سوسيو اقتصاديا، إذ من شأن العملية أن تحقق إنتاجية سمكية مهمة بقيمة تسويقية كبيرة لفائدة 50 صيادا ينتمي أغلبهم إلى الساكنة المحلية.

وأوضح المدير الإقليمي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الاتفاقية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تحسين عيش الصيادين المحليين، وذلك بغاية “المساهمة في التنمية الاقتصادية بالمنطقة المعنية وتعزيز الدور الاقتصادي والتنموي المستدام لهذا النوع من المشاريع، تماشيا مع أهداف الإستراتيجية الوطنية لغابات المغرب 2020-2030، وضمنها تنمية وتثمين الثروات السمكية بحقينة السدود”.

من جهته، أكد خالد الإدريسي، رئيس تعاونية “ألفا للاستزراع السمكي”، أن غالبية شباب المنطقة على مستوى سكورة الحدرة يعيشون وضعا اجتماعيا واقتصاديا هشا، ولا يتوفرون على دخل من غير عائدات هذا السد.

وأوضح رئيس التعاونية، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن شباب المنطقة “قرروا بعد تفكير ملي، بالتنسيق مع الجهات المختصة، استزراع الأسماك بالسد قصد تربيتها، وبالتالي الاعتماد عليها كمورد بعد اصطيادها وبيعها”.

وتهدف هذه العملية، أيضا، وفق الاتفاقية التي تجتمع كلا من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعمالة إقليم الرحامنة، والمجلس الإقليمي للرحامنة، وتعاونية الصيد البحري “ألفا” بالرحامنة، إلى المساهمة بطريقة بيولوجية في تنقية مياه السد، والمحافظة على الثروة السمكية بالمنطقة، وتأهيل المواطن الطبيعية للموارد الحيوانية.

وتسعى السلطات المختصة، من خلال الاتفاقية، إلى حث الصيادين المحليين الصغار المنضوين في جمعيات أو تعاونيات على ممارسة صيد مسؤول ومعقلن لتحقيق استغلال مستدام للموارد السمكية بحقينة السد.

hespress.com