كشفت نتائج استطلاع للرأي أنجزه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 68 في المائة من المغاربة قلقون إزاء تغير المناخ، ويعتبرون أن هذه الظاهرة حالة طوارئ عالمية تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من حدتها.
واستطلع هذا العمل، الأكبر من نوعه على الإطلاق وأعلنت نتائجه في فبراير الجاري، آراء حوالي 1.2 مليون شخص في خمسين دولة عبر العالم، من بينها المغرب، حول التغير المناخي. وجرى تحليل المعطيات المجمعة من قبل خبراء بجامعة أوكسفورد البريطانية.
وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 52 في المائة من المغاربة يعتقدون أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف حدة التغير المناخي، في حين يمثل من هم أقل من 18 عاماً حوالي 69 في المائة من هذه الفئة.
ويتجلى من نتائج الاستطلاع أن المستجوبين المغاربة يقترحون تبني سياسات مناخية أكثر طموحاً من تلك المطبقة حالياً في ستة مجالات، وهي الطاقة والاقتصاد والنقل والزراعة والغذاء والطبيعة وحماية الناس.
وأوردت النتائج أن إجابات المستطلعين اقترحت استخدام تقنيات زراعية صديقة للمناخ، واعتماد الطاقة الشمسية والريحية والحفاظ على الغابات والأراضي، واستخدام سيارات كهربائية، واستثمار المزيد من الأموال في المقاولات والوظائف الخضراء.
كما طالبت إجابات المواطنين بتوفير المزيد من أنظمة الإنذار المبكر للكوارث وبناء البنى التحتية والحفاظ على الطبيعة لحماية الأرواح وسبل العيش؛ ناهيك عن تحسين تصميم وتخطيط المدن والمجتمعات القروية، وفرض ضريبة على الشركات الملوثة.
وعلى المستوى العالمي، أظهرت نتائج الاستطلاع الكبير أن حوالي 64 في المائة من المشاركين في التصويت يعتبرون أن تغير المناخ يمثل حالة طوارئ عالمية على الرغم من استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن “المواطنين عبر العالم يتفقون على أن التغير المناخي حالة طوارئ عالمية، وهذا يعني أن العمل المناخي العاجل يحظى بدعم واسع بين الناس في جميع أنحاء العالم من جميع الجنسيات والأعمار والنوع الاجتماعي ومستويات التعليم”.
ومن المرتقب أن يشارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي النتائج التفصيلية لهذا الاستطلاع مع جميع الحكومات، خصوصاً أن السنة الجارية ستكون حاسمة على مستوى الالتزام بالعمل المناخي، إذ من المرتقب أن تعقد جولة من المفاوضات المهمة خلال قمة المناخ في نونبر بمدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة.