الخميس 26 نونبر 2020 – 23:31
تعيش مقاطعة المعاريف، التي تعد من أرقى المقاطعات بالدار البيضاء، على وقع غليان وغضب الفعاليات الجمعوية والفئات الشبابية من رئيسها عبد الصمد حيكر، الذي يعد الآمر والناهي بمجلس العاصمة الاقتصادية.
ويسود استياء عارم في صفوف شباب المقاطعة، لاسيما على مستوى درب غلف، من الطريقة التي تم التعامل بها معهم، مقابل نظرائهم بحي البطحاء، معقل عبد الصمد حيكر، القيادي في حزب العدالة وللتنمية، حيث يترشح في الانتخابات الجماعية.
وعبر العديد من شباب درب غلف عن استيائهم من استمرار إغلاق الفضاء الرياضي المتواجد بالحي منذ ثلاث سنوات، دون الإقدام على إصلاحه، رغم أن مقاطعة المعاريف سبق أن تحدثت عن رغبتها في ذلك.
ولفت شباب وفعاليات جمعوية تحدثت لجريدة هسبريس الإلكترونية إلى كون رئيس مقاطعة المعاريف، عبد الصمد حيكر، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي، أقدم على تشييد فضاءات للقرب للأطفال وملاعب للشباب بالدائرة الانتخابية بحي البطحاء، في مقابل تهميش شباب درب غلف، الحي العريق.
وأوضح في هذا الصدد الفاعل الجمعوي على مستوى درب غلف مهدي لمينة أن ملعب القرب المتواجد بالحي المذكور “مغلق منذ سنوات رغم أن الحي يعرف تواجد فرق منخرطة في عصبة كرة القدم”، مضيفا أن هذا الملعب الرياضي الذي يندرج ضمن المشاريع المدشنة من طرف الملك محمد السادس “يعيش تهميشا وإهمالا من طرف المقاطعة ومجلس الدار البيضاء ووزارة الشباب والرياضة”.
ولفت الفاعل الجمعوي ذاته، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى كون الملعب المذكور “لم تلتزم الجماعة بتزويده بعدادات الماء والكهرباء، ولَم تعمل على صيانته”، محملا المقاطعة المسؤولية عن “هذا التمييز بين مواطني الأحياء”.
وشدد المتحدث نفسه على كون الملعب “أغلق بدعوى الإصلاح، ما حرم شباب درب غلف من ممارسة الرياضة، وساهم في دفع بعضهم إلى الانحراف”، مؤكدا أن “مثل هذه السلوكيات من طرف المنتخبين تدفع الكثيرين إلى العزوف السياسي، طالما لا يتم الوفاء بالوعود والالتزامات”.
وكانت مقاطعة المعاريف نشرت في يوليوز من سنة 2018 إعلانا تؤكد من خلاله أنه “في إطار تهيئة وصيانة الفضاء الرياضي درب غلف، بشكل يرقى إلى تطلعات وانتظارات مختلف الفعاليات الرياضية المتواجدة بتراب المقاطعة، ينهي رئيس مقاطعة المعاريف إلى علم جميع الجمعيات والفعاليات الرياضية أن الفضاء سيغلق ابتداء من فاتح غشت 2018 قصد الإصلاح”، بيد أنه مازال مغلقا دون أن يتم الشروع في هذه العملية.
وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية الاتصال برئيس مقاطعة المعاريف، عبد الصمد حيكر، لأخذ وجهة نظره، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.