خيّم الاحتقان من جديد على دواوير جهة سوس بسبب عودة اعتداءات الرعاة الرحل على أهاليها في شهر رمضان، الأمر الذي تسبب في اندلاع مواجهات جديدة بين الطرفين رغم سيران حالة الطوارئ الصحية.

ووفق المعطيات التي توصلت بها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن المواجهات مع الرعاة الرحل تجدّدت في قرية “إلمكرت إداوكنسوس” الواقعة بدائرة “إيغرم” بتارودانت، أمس الاثنين، حيث نشبت اشتباكات بين الطرفين انتهت بتبادل الرشق بالحجارة.

وقال عدد من سكان القرية، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إن “الرعاة الرحل اعتدوا على نساء ورجال القرية في عزّ شهر رمضان الأبرك، حيث أسفرت المواجهات عن إصابة بعض النساء، ما يتطلب تدخل السلطات لإحلال السلم في المنطقة”.

ولفتت تصريحات السكان إلى أن “الرعاة يتجولون في أراضي الدواوير رغم فرض حالة الطوارئ الصحية، ويتلفون ممتلكات السكان دون وجه حق”، مؤكدة أن “السكان المتضررين خرجوا من أجل الدفاع عن أراضيهم فقط”.

وفي سياق متصل، أفادت “تنسيقية أدرار سوس ماست” بأن القرية سالفة الذكر “تعرضت للاعتداء من طرف مافيا الرعي الجائر، وقد تكررت هذه الأفعال مرارا وتكرارا، وكان آخرها منذ قرابة أسبوع، بعدما تم الاعتداء على أحد أبناء الدوار نفسه”.

وأوضحت التنسيقية عينها، في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، أن “ثلاث نساء تعرضن للرشق بالحجارة مساء الاثنين، رغم فرض حالة الطوارئ الصحية”، داعية إلى “التدخل المستعجل للسلطات المحلية والإقليمية لحماية ممتلكات السكان”.

hespress.com