تدخلت السلطة المحلية بقيادة أربعاء أرسموكة التابعة لعمالة تزنيت، مدعومة بعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، الأحد، لمنع وقوع اشتباكات عنيفة بين الرعاة الرحل وساكنة المعدر الكبير بعد تنظيم هذه الأخيرة لمسيرة احتجاجية تنديدا باعتداءات الرحل المتتالية على أراضي الملاك الأصليين ومحاصيلهم الزراعية.

وخرج السكان المتضررون في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه حقول “الدغيميس” التي تعد واحدة من “بؤر الهجومات المتتالية للرحل”، وفق أبناء المنطقة، مؤازرين بعدد من فعاليات المجتمع المدني والسياسي بالمنطقة.

وفي تصريح لهسبريس قالت فاطمة بولعجين، فاعلة جمعوية بجماعة المعدر الكبير، إن “خروج الساكنة المحلية للاحتجاج يأتي بفعل الانتهاك المتكرر للحقول والأملاك الفلاحية طيلة الأسابيع الماضية من طرف الرعاة الرحل دون أن تجد الجهات المسؤولة حلا للإشكال رغم الترافع لديها بطرق ودية”.

وأضافت أن “اعتداءات الرحل لم تعد تقتصر على رعي قطعان أغنامهم بالأراضي المزروعة، بل تجاوزتها إلى انتهاك حرمات المقابر والاعتداء على نساء المنطقة بالسب والشتم، مستغلين في ذلك الطابع السلمي الذي تتسم به ساكنة المعدر وكذا التزامها التام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها سلطات عمالة تزنيت لمحاصرة اتساع رقعة فيروس كورونا المستجد، وعلى رأسها منع التجمعات”.

واعتبرت بولعجين أن “الوضع الحالي بالمنطقة يستدعي تدخلا عاجلا من مختلف المصالح الخارجية، كل حسب تخصصه، تفاديا لخروج الأمور عن السيطرة، خصوصا وأن جحافل الرحل يواصلون ممارستهم الاستغلالية والإقطاعية في تحد واضح للقوانين، في الوقت الذي تجد فيه الساكنة المتضررة نفسها أمام خيار واحد وهو الخروج للدفاع عن أراضيها بطرق سلمية ومشروعة”.

hespress.com