دخل أعضاء النقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) بمستشفى ابن طفيل، الأربعاء، في اعتصام مفتوح داخل أوقات العمل، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش، تنديدا بما أسموه “استمرار إدارة المشفى في استقبال مرضى فيروس كورونا”.

وفي هذا الصدد قال صلاح الدين غزالي، عضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية: “اتخذت إدارة المستشفى الجامعي هذا القرار بعد ترحيل مرضى “كوفيد19″ إلى القاعدة العسكرية بابن بنجرير، بشكل انفرادي، على حساب صحة المواطن”.

وفي تصريح لجريدة هسبريس واصل غزالي: “نحتج ضد تحويل مرضى “كوفيد19” من مصلحة الإنعاش بمستشفى الرازي إلى مشفى ابن طفيل، الذي يتوفر على مصلحة وحيدة للفحوصات بالأشعة، (جهازا “scanner وIRM”)، وإذا استعملت من طرف مريض بـ”كورونا”، فيستحيل استعمالها من طرف مريض آخر”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “عدد مرضى المصلحة النهارية يفوق عدد المصابين بـ”كوفيد 19″، منهم 14 طفلا سيستفيدون من عمليات في جراحة الأنف والحنجرة، وآخرون من مرضى الكلي والكسور والعظام”، مضيفا: “جاء هذا القرار بعد ما استبشرنا خيرا بنقل جميع مرضى “كوفيد19″ إلى ابن جرير”.

ويأتي الاعتصام بعد خوض المحتجين عدة أشكال احتجاجية، دفاعا عن المرضى وحقهم في العلاج وحماية للموظفين والمرتفقين من خطر تشكل بؤر وبائية داخل أسوار مستشفى ابن طفيل، وتنديدا بـ”سد باب الحوار وسلك سياسة الآذان الصماء”، وفق تعبير غزالي.

وقالت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي: “أثار مصير مستشفى ابن طفيل الذي وظف قسم منه لعلاج مرضى وباء”كوفيد19″ تخوفات واحتجاجات الطاقم والتمريضي والطبي، لكن وحدة طب الإنعاش بمصلحة الجراحة النهارية مجهزة بكل الوسائل الضرورية لتقديم العلاجات في ظروف تستجيب للسلامة الصحية للمرضى”.

وفي بلاغ توضيحي توصلت به جريدة هسبريس تابعت الإدارة: “هذه المصلحة مستقلة عن المركب الجراحي للمستشفى نفسه، الذي يتواجد بالطابق الأول، وليست له علاقة بمدخل وحدة طب الإنعاش الخاصة باستقبال الحالات الحرجة لمرضى كوفيد”، مردفة: “تتوفر الأخيرة على مداخل خاصة مستقلة”.

hespress.com