ساهم برنامج “المثمر”، الذي أطلقته مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) منذ سنوات، في رفع مردودية أشجار الزيتون خلال الموسم 2019-2020 بنسبة ناهزت 34 في المائة في الهكتار الواحد.
ويسعى هذا البرنامج إلى تعميم التقنيات العلمية والابتكارات الزراعية وتشجيع استعمال التقنيات الجديدة من طرف الفلاحين كرافعة لتحسين الإنتاجية والحفاظ على الموارد الطبيعية، بمشاركة عدد من المهندسين الزراعيين الذين يوفرون المواكبة المجانية للفلاحين.
وحسب حصيلة للبرنامج، فقد سجّل المحصول المتوسط في المنصات التطبيقية الخاصة بأشجار الزيتون ارتفاعاً ناهز 34 في المائة في الهكتار الواحد، حيث انتقل من 4281 كيلوغراما إلى 5750 كيلوغراما في الهكتار الواحد.
وتُظهر الأرقام أن مردود الهكتار الواحد من أشجار الزيتون حقّق في قلعة السراغنة في المنصات التطبيقية لبرنامج المثمر ما يناهز 8920 كيلوغراما مقابل 4960 كيلوغراما في المنصة الشاهد التي لا تستفيد من تقنيات برنامج المثمر.
وفي شيشاوة، انتقل المحصول من 4050 كيلوغراما في المنصة الشاهدة إلى 5125 كيلوغراما في المنصة التطبيقية المستفيدة من تقنيات الزراعة لبرنامج “المثمر”، وفي الفقيه بن صالح، ارتفع المحصول من 3960 إلى 6000 كيلوغرام في الهكتار الواحد.
وساهمت التقنيات المستعملة الجديدة والمنتجات المتخصصة في تحسين وزن وحجم ثمرة الزيتون بنسبة تناهز 12 في المائة مقارنة بأشجار الحقول العادية، أما معدل الزيت فقد سجلت المنصات التطبيقية لبرنامج المثمر تحسناً بنسبة 20 في المائة.
وعلى مستوى هامش الربح لدى الفلاحين العاملين في زراعة الزيتون، ساهم برنامج الإنتاج المتكامل المعتمد داخل المنصات التطبيقية لبرنامج المثمر في تحسن في أرباحهم بنسبة تناهز 39 في المائة، بحسب مُعطيات الحصيلة.
وفي المجموع، قام مهندسو برنامج المثمر، خلال الموسم الفلاحي 2019-2020، بإحداث 1195 منصة تطبيقية شمل 9 جهات و30 إقليماً، وهمت المناطق البورية والمسقية والري الموضعي، ومختلف أنماط الاستغلال الموسع والمكثف الموجودة في مختلف أحواض الإنتاج على المستوى الوطني.
ومن المقرر أن يقوم فريق المهندسين الزراعيين، وفق ما أعلنته مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بتتبع علمي مُنتظم لهذه المنصات التطبيقية من أجل إنجاحها وتقييم الأداء الزراعي لكل مكون من مكونات المحصول.