اكتشاف أقدم نقش صخري بشمال إفريقيا في بركان
صورة: مواقع التواصل الاجتماعي


هسبريس من الرباط


السبت 23 يناير 2021 – 16:29

في إطار اتفاقية شراكة علمية بين المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، التابع لوزارة الثقافة والشباب والرياضة- قطاع الثقافة- وجامعة محمد الأول بوجدة، تم بإقليم بركان اكتشاف نقوش فنية جدارية ترجع إلى نهاية العصر الحجري الأعلى.

ويأتي هذا الاكتشاف، وفق الموقع الرسمي للوزارة، في إطار مشروع بحث وتعاون دولي حول “المجتمعات البشرية في عصور ما قبل التاريخ بجهة الشرق”، وهو الاكتشاف الأول من نوعه داخل مغارة الجمل بزكزل، الموجودة بجبال بني يزناسن في إقليم بركان، والتي هي عبارة عن نظام كارستي مهم صُنف تراثا وطنيا منذ عام 1953، لما له من أهمية جيولوجية واستغوارية، قبل أن يكتسب هذه الأهمية الأركيولوجية.

وأنجز البحث الذي أدى إلى هذا الاكتشاف فريق من الأساتذة الباحثين من جامعات ومعاهد مغربية وإسبانية، تحت إشراف الأستاذ الحسن أوراغ، من جامعة محمد الأول بوجدة، والباحث رامون فينياس، من معهد علوم البيئة البشرية القديمة والتطور الاجتماعي بتراغونا بإسبانيا، وبمشاركة الأستاذ عبد الهادي ڨڭ، من جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، والأستاذة عائشة أوجع من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط.

وترجع أهمية هذا الاكتشاف، وفق الوزارة، إلى كون هذه النقوش تعد أقدم التعبيرات الصخرية التي اكتشفت إلى حد الآن داخل الكهوف والمغارات في كامل شمال إفريقيا، إذ يعود تاريخها إلى ما يقارب اثني عشر ألف سنة، ما يوافق آخر عصر جليدي امتدت تأثيراته أيضا إلى شمال المغرب؛ علما أن الأبحاث الأثرية مازالت مستمرة بالموقع في أفق تأريخ دقيق لهذه النقوش الفنية الجدارية ما قبل التاريخية، ولتحديد معطيات حول الاستيطان البشري القديم بالموقع.

وسيضاف هذا الاكتشاف الجديد بجهة الشرق إلى عدة اكتشافات علمية فريدة من نوعها في هذه المنطقة، ستكون لها انعكاسات إيجابية على التنمية المستدامة.

إقليم بركان اكتشافات علمية قطاع الثقافة نقوش صخرية

hespress.com