تحولت مدينة الدار البيضاء، منذ أسابيع عديدة، إلى “ورش مفتوح”، بالنظر إلى مشاريع البنيات التحتية التي يسارع المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية للمملكة الوقت من أجل إخراجها إلى حيز الوجود؛ الأمر الذي يعرقل حركة السير في وجه “البيضاويين” خلال أوقات الذروة.

ويعاني مواطنو الدار البيضاء في الفترة المسائية الرمضانية من الاكتظاظ الشديد في بعض المحاور الطرقية، خاصة وسط المدينة الذي يمتلئ بأعداد كبيرة من المركبات؛ ما يجعل العديد من السائقين يدخلون في مناوشات ببعض الأحيان.

والملاحظ انطلاق مجموعة من الأوراش الجديدة المتعلقة بخطوط “الطرامواي”؛ ما دفع المصالح المعنية إلى إغلاق بعض الطرقات فيما تم التقليص من مساحة أخرى، وهو ما يساهم في زيادة “الاختناق” الكائن على مستوى بعض المحاور الطرقية.

وتشهد تلك الشوارع الكثير من حوادث السير ساعات قبل أذان المغرب، حيث يسارع الجميع من أجل بلوغ البيت في وقت قياسي؛ لكن ذلك الوضع يتسبب في اصطدامات بين السائقين، لا سيما أن المدينة يجوبها عدد هائل من المركبات مختلفة الأصناف.

ويوجه الكثير من النشطاء انتقادات متواصلة إلى المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء المشرف على تدبير أحوال العاصمة الاقتصادية، بسبب ما يعتبرونه “بطئا” في الأشغال العمومية التي تمتد لسنوات طويلة، خاصة تلك المتعلقة بالطرقات؛ ما يؤدي إلى عرقلة حركة السير والجولان بالأحياء والشوارع الكبرى، في ظل الأشغال المفتوحة التي تربك تحركات المواطنين.

وانتقدت الفعاليات المدنية عدم الاستغلال الكلي لفترة “الحجر الصحي” من أجل تسريع إنهاء المشاريع المتعثرة، بالنظر إلى استمرارية الأشغال في معظم مناطق العاصمة الاقتصادية إلى حدود الساعة؛ فيما لا تزال مشاريع أخرى متوقفة، من بينها تأهيل قبة “الكرة الأرضية”، بينما تمّ الانتهاء من بعض الأنفاق تحت الأرضية.

وعبر سعيد احميدوش، والي جهة الدار البيضاء-سطات، خلال وقت سابق، عن غضبه من شركات التنمية المحلية، بسبب غياب تقارير دورية بخصوص الأشغال المتأخرة، داعيا إياها إلى صياغة تقارير دقيقة حول نسب الإنجاز بالأوراش.

جدير بالذكر أن شركة الدار البيضاء للتهيئة هي المشرفة على إنجاز المشاريع العمرانية والتنموية بالمدينة، حيث تنجز المشاريع الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية بوصفها صاحب المشروع أو كصاحب مشروع منتدب أو كمساعد صاحب المشروع.

hespress.com