نشر الموقع الرسمي للأمم المتحدة قرار اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، ما يعكس التزام الإدارة الأمريكية بتنزيل مضامين الاتفاق بين الملك محمد السادس والرئيس دونالد ترامب.
وأحالت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، على مجلس الأمن الإعلان الرئاسي لواشنطن بشأن السيادة المغربية على الصحراء، الذي نُشر في 10 دجنبر 2020 باللغات الرسمية الست للأمم المتحدة، وهي اللغة الإنجليزية والعربية والفرنسية والإسبانية والروسية والصينية.
وكان إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقر بأن “إقليم الصحراء الغربية بأكمله جزء من المملكة المغربية”، وبأن اقتراح المغرب بشأن الحكم الذاتي هو “الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على إقليم الصحراء الغربية”.
وجاء في إعلان ترامب، الذي نشرته الأمم المتحدة بصفة رسمية ضمن وثائقها، أن “الولايات المتحدة تؤكد كما أعلنت ذلك الإدارات السابقة دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول إقليم الصحراء الغربية”.
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة تعتقد أن “قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارا واقعيا لحل النزاع، وأن حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن”.
وأكد ديفيد فيشر، سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد لدى المملكة المغربية، أن مستقبل العلاقات المغربية الأمريكية سيكون في “أياد أمينة”، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن ستعين شخصية عالية الكفاءة على رأس سفارتها بالرباط.
وشدد السفير الأمريكي، في ندوة صحافية الإثنين بمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية، على أنه “منذ سنوات، وحتى قبل إدارة الرئيس كلينتون، كانت هناك بوادر لدعم مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، إضافة إلى دعم إدارة أوباما للتنمية الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية”، وتابع بأن هذا المسار سيتواصل مع الإدارات المقبلة.
والجمعة الماضي نظمت المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية مؤتمرا وزاريا دوليا وازنا حول دعم خطة الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب؛ وذلك بمشاركة 40 دولة، 27 منها ممثلة على المستوى الوزاري.
وعقد المؤتمر بتقنية “الفيديو كونفرنس” في ظل القيود المفروضة بسبب وباء “كورونا”، تحت الرئاسة المشتركة لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وديفيد شينكر، مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.