أطلق قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي وقسم أمراض الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، دراسة تنجز بالتعاون مع أحد المختبرات هي الأولى من نوعها في المغرب، حول استئصال التهاب الكبد الفيروسي سي في مراكز تصفية الدم.
وأطلقت الدراسة التي تسمى CADRAGE (علاج الالتهاب الكبدي سي للبالغين المصابين بالفشل الكلوي أو القصور الكلوي المتقدم ب Grazobrevir / Elbasvir) بالتعاون مع مختبر MSD، وستنجز بأقسام الجهاز الهضمي-الكبد وأمراض الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس.
وستهم هذه الدراسة السريرية 40 مريضا بالغا يعانون من الفشل الكلوي المزمن ما قبل النهائي أو النهائي أو غسيل الكلى المزمن بجهة فاس-مكناس. وستسمح الدراسة بالقضاء على الالتهاب الكبدي سي في مراكز تصفية الدم بجهة فاس-مكناس كبداية، حيث يمكن بعد ذلك أن تمتد إلى مدن أخرى في المغرب.
وصرح طارق الصقلي الحسيني، نائب العميد المكلف بالشؤون البيداغوجية بكلية الطب والصيدلة بفاس ورئيس مصلحة أمراض الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس انه “مع دراسة CADRAGE، أصبح القضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي سي ممكنا داخل مراكز تصفية الدم بجهة فاس-مكناس. وهذا ما سيكون له تأثير مباشر على إطالة العمر وتحسين حياة المرضى المعالجين، ولكن أيضا على سلامة جميع المرضى والعاملين في مراكز تصفية الدم. كما أنها ستصبح نموذجا يحتذى به على المستوى الوطني”.
ويعتبر اليوم العالمي لمكافحة الالتهاب الكبدي، والذي يحتفل به في 28 يوليوز من كل سنة، فرصة لتكثيف الجهود من أجل مكافحة هذا المرض وتشجيع مشاركة وانخراط الأفراد والشركاء والجمهور العام. وخلال هذه السنة، سيكون اليوم العالمي تحت عنوان “من أجل مستقبل خال من الالتهاب الكبدي”، مع طموح إيقاف انتقال التهاب الكبد الفيروسي، وزيادة الوعي والتحسيس والوقاية، وكذلك ضمان الحصول على خدمات الرعاية والعلاج الآمن وبأسعار معقولة وفعالة لكل شخص يتعايش مع هذا المرض. وتجدر الإشارة إلى أن 325 مليون شخص يعانون من التهاب الكبد المزمن بي و سي في جميع أنحاء العالم، وأكثر من 95 في المائة من الوفيات ناتجة عن الالتهابات المزمنة بفيروس التهاب الكبد بي وفيروس التهاب الكبد سي.
هذا وتهدف منظمة الصحة العالمية، في إطار عملها لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي للفترة 2016-2021، إلى الحد من الإصابات الجديدة بفيروس التهاب الكبد بنسبة 90 في المائة والوفيات بنسبة 65 في المائة بين سنتي 2016 و2030. يذكر أن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي سي تسرع عند المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن وتيرة انخفاض وظائف الكلى، مع مضاعفات كبرى على الصحة بشكل عام، كما تقل فرص البقاء على قيد الحياة. وتبقى خيارات العلاج بالنسبة للمرضى المصابين بالالتهاب الكبدي سي والفشل الكلوي المزمن المتقدم (المرحلتان 4 و5) دون المستوى المطلوب ويتطلب هؤلاء المرضى رعاية خاصة.