طالب مستشارون بالمجلس الجماعي لبني ملال المصالح المختصة بالتدخل من أجل وضع حد لانتشار الكلاب الضالة، التي انتشرت بكثرة في شوارع المدينة؛ ما يتسبب في إلحاق الأذى بالمواطنين وبث الهلع في صفوف تلامذة المؤسسات، ويعطي صورة مشوهة لعاصمة الجهة.

كما أعرب المستشارون أنفسهم، من خلال ملتمسات الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي المنعقدة الخميس، عن قلقهم من تكاثر المختلين عقليا، وانتشارهم بمختلف الأحياء والشوارع، وبالقرب من المؤسسات التعليمية والإدارات، مشيرين إلى أن أغلب هؤلاء المرضى لا ينتمون إلى المدينة.

ودعت فاطمة الزهراء النقاش، مستشارة جماعية، السلطات المحلية إلى حماية ملاعب القرب، التي كان قد جرى إغلاقها بسبب وباء “كوفيد19″، من الأضرار وضمان سلامة حراسها مع الحرص على مختلف ممتلكات الجماعة التي تتعرض للسرقة والإتلاف من طرف بعض الجانحين.

وتحدث محمد لبريديا الغازي، إلى جانب عدد من المتدخلين، عن أهمية مشروع اتفاقية شراكة بين ولاية جهة بني ملال ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القوية والمياه والغابات (قطاع المياه والغابات) والجماعة الترابية لبني ملال المتعلقة بتقوية التشجير على طول المدار السياحي لعين أسردون.

ووقف المدير الإقليمي للمياه والغابات عند القيمة المضافة للمشروع، خاصة بالنسبة لمدينة بني ملال المعروفة بمؤهلاتها السياحية وثرواتها المائية، مبرزا دور والي الجهة في هذه الاتفاقية والتزامات كل الأطراف في المشروع وكذا حاجة الساكنة إلى هذا النوع من المشاريع التي تبقى بعض الأحياء في أمس الحاجة إليها.

وصادق أعضاء المجلس الجماعي بالإجماع، بعد الدعوة إلى ضرورة احترام عدد من المعايير الضرورية في أشغال التأهيل، على برمجة الاعتمادات المحولة من الحساب الخاص بالمبادرة المحلية للتنمية البشرية في إطار تصفية هذا الحساب، لإنجاز أشغال تهيئة شارع الجيش الملكي.

وتمت المصادقة، خلال الدورة ذاتها، على الثمن الذي حددته اللجنة الإدارية للخبرة بخصوص المحلات التجارية بشارع الجيش الملكي، وعلى ملحق الاتفاقية رقم 2015/01 المتعلقة بإعادة تأهيل والاستغلال المؤقت وبناء مركز الفرز وتثمين النفايات لمدينة بني ملال، وعلى دفتر التحملات الخاص ببيع غلة أشجار الزيتون التابعة للجماعة.

وأثارت مداخلات مستشارين انتباه السلطات إلى الفوضى التي يتسبب فيها الباعة الجائلون، داعين إلى التفكير في إجراءات واقعية لتحرير الملك العمومي، ومواصلة العمل بشكل تشاركي لتنقية بني ملال، عاصمة الجهة، من كل الظواهر العشوائية، مؤكدين على ضرورة تنمية مداخيل الجماعة الترابية لتأهيل باقي الشوارع والمرافق العمومية.

وفي توضيح له على بعض المداخلات، أقر أحمد بدرة، رئيس المجلس الجماعي لبني ملال، ببعض الإكراهات التي تعترض المجلس الجماعي، خاصة ما يتعلق منها بالجانب المادي، مشيرا أن ميزانية الجماعة لا تسمح بمواصلة عمليات التعقيم بشكلها الأول، وأن المطلوب تكثيف الجهود لتحصيل الباقي استخلاصه وتنمية موارد الجماعة بُغية الاستجابة لتطلعات الساكنة.

وبخصوص بعض المظاهر العشوائية التي تعرفها المدينة، أكد المسؤول الجماعي ذاته، بعدما أشاد بتدخلات المستشارين ودعم السلطات المحلية، أن مصالح الجماعة لن تدخر جهدا في محاربتها، وأن كل واحد من موقع مسؤوليته مدعو إلى الإخراط في التوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على ممتلكات الجماعة.

hespress.com