تفاعلا مع تصريحات المفضل عزوز، الذي اتهم قناة السادسة بسرقة برنامج “المغرب مالكي”، أكد مصدر مسؤول ومأذون في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن “ادعاءات المعني بالأمر لا أساس لها من الصحة”، نافيا عنه صفة “الإعلامي”، إذ يشتغل أستاذا للتعليم الثانوي.

وفي هذا الصدد، استغرب المصدر ذاته “هذه الزوبعة التي أثارها ويثيرها صاحب الادعاءات في مواقع متعددة والأغراض منها”، مبرزا أنه “لا بد من توضيح بعض الأمور، ومنها أن العناية بالمذهب المالكي والدفاع عنه من خلال البرامج التي تتناول هذا المذهب أصولا وفروعا وأعلاما ومصادر ليس فكرة شخصية لتنسب إلى فلان من الناس، وإنما هو توجه لخط تحريري قامت عليه قناة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “من بين أهم الغايات التي من أجلها تم إحداث قناة محمد السادس للقرآن الكريم وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم الدفاع عن الثوابت الدينية الوطنية التي سار عليها المغاربة واختاروها عن قناعة وإيمان، ومنها المذهب المالكي”.

وأكد المصدر في السياق ذاته أن “دفتر تحملات الخدمات الإذاعية والتلفزية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يجعل من أهداف الخدمة الإعلامية العمومية ترسيخ الثوابت الأساسية للمملكة المغربية كما هي محددة في الفصل الأول من الدستور، والمتمثلة في الدين الإسلامي السمح والوحدة الوطنية متعددة الروافد والملكية الدستورية والاختيار الديمقراطي”.

ومن جانب آخر، شدد المصدر ذاته على أن “المفضل عزوز، وعلى خلاف الصفة التي يتحدث بها، فالحقيقة أنه ليس إعلاميا، وإنما هو أستاذ بالتعليم الثانوي، وقد قدم تصورا لبرنامج تحت عنوان المغرب مالكي، وبعده لبرنامج إبداعات مالكية، وتمت الموافقة عليهما وإنجازهما وبث حلقاتهما، وبعد استنفاد البرنامجين أغراضهما تم تعويضهما ببرامج جديدة حول المذهب المالكي”.

وقال المتحدث ذاته إنه “استنادا إلى كل ما ذكر فإن ما يدعيه المفضل عزوز ليس له أساس من الصحة، سواء تعلق الأمر بفكرة البرنامج، فهي داخلة ضمن الأغراض التي من أجلها تم إحداث قناة محمد السادس للقرآن الكريم وكذلك إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، أو تعلق الأمر بتجديد العقد مع أي كان، إذ تظل هذه المسألة حقا خالصا للمؤسسة لا ينازعها فيه أحد، ولا حق للمعني بالأمر إلا في ما تم إنجازه وبثه، وقد توصل بكل مستحقاته”.

hespress.com