يعتمد النظام الجزائري ومليشيات البوليساريو على “الدعاية” و”الكذب” و”الترويج للمغالطات” من أجل الدفاع عن “أطروحة غير شرعية وقضية مختلقة غير شرعية”.
وفي هذا الإطار قال أحمد نور الدين، الخبير في قضية الصحراء المغربية، إنه “في المرحلة الأخيرة لا يخلو يوم من ترويج الوكالة الرسمية للأنباء الجزائرية ما بين أربع إلى ست قصاصات حول قضية الصحراء، ومعظمها محشوة بالكذب والتضليل”.
وتابع الخبير ذاته، ضمن تصريح لهسبريس: “يستحيل إحصاء كل الأكاذيب، فالأمر يتطلب مجلدات”، معددا بعض الأكاذيب البارزة التي تم الترويج لها.
وقال نور الدين: “في الآونة الأخيرة امتد حبل كذبها (وكالة أنباء الجزائر) ليطال حتى الأمم المتحدة، فاضطر ممثل أمينها العام إلى تكذيب وجود ممثل للجبهة الانفصالية في الأمم المتحدة. كما اضطر مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى تكذيب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية التي زعمت أن المغرب فشل في الحصول على مقعد لعضوية المجلس، والحال أنه لم يترشح لذلك المنصب. كما اضطرت السلطة الفلسطينية في رام الله إلى تكذيب ما تم نسبه للسفير الفلسطيني في الجزائر حول قضية الصحراء المغربية”.
وأكد نور الدين أنه “منذ تطهير المغرب لمعبر الكركرات وصل عدد البيانات التي نشرتها الجبهة الانفصالية على أساس أنها بلاغات حرب إلى أزيد من 150 بلاغا، تشن فيها حربا هلامية دونكيشوطية غير واقعية في الجدار”.
وقال الخبير في العلاقات الدولية إن “الدعاية سلاح الفاشلين ومن لا يتوفر على الشرعية”، مؤكدا أن الدعاية الجزائرية الكاذبة تريد تضليل مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنتظم الدولي، وأيضا ساكنة تندوف والشعب الجزائري والأفارقة والعالم أجمع، وأردف: “الجزائر التي كانت جزءا من المعسكر الشرقي هي وريثة لسلاح البروباغندا وحرب الإشاعة، وكما هو معروف فهو سلاح يستعمل في الحروب للتضليل ومحاولة التأثير نفسيا على الخصم. وقد برعت الجزائر في هذا السلاح ليس اليوم فقط، ولكن منذ بداية الصراع، إذ بنت كل أطروحاتها على الأكاذيب والتضليل”.
وأضاف المتحدث ذاته: “الجزائر تروج في العالم أن هناك جمهورية وهمية في الصحراء، وأن لها مؤسسات وجيشا، بينما واقع الأمر يتعلق بحركة انفصالية توجد فوق أراضي، تحت الإدارة الجزائرية، بمحيط مدينة تندوف، ولا تملك أي مقوم من مقومات الدولة”.
وقال نور الدين إن من بين الإشاعات التي تم الترويج لها أن هناك شعبا، بينما الأمر يتعلق بجزء لا يتجزأ من الشعب المغربي، وزاد: “التركيبة القبلية للأقاليم الجنوبية كلها امتداد لقبائل الأقاليم الشمالية بالمغرب، مثل قبيلة الركييات التي يوجد جدها قرب منطقة شفشاون”، مؤكدا أنه “لا يستقيم أن نتحدث إثنيا عن شعب وهو جزء من التركيبة القبلية للشعب المغربي”.